تقرير دولي يوضح دور التجارة في تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة العربية

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن التجارة ضرورية لضمان تحقيق جميع الأبعاد الأربعة للأمن الغذائي والتغذية وهي (توفر الغذاء، وإمكانية الحصول عليه، واستخدامه، واستقرار الإمدادات منه)، مشيرة إلى أنه يمكن للتجارة أن تزيد من كمية وتنوع الإمدادات الغذائية وتخفض أسعارها بالنسبة للبلدان المستوردة الصافية للغذاء، ويمكنها أن تدعم البلدان العربية للتغلب على القيود التي تفرضها محدودية الأراضي والمياه وبالتالي تلبية احتياجاتها الغذائية. 

وتابعت المنظمة في تقرير لها حصل «الدستور» على نسخة منه، أن البلدان التي ترتبط أنظمة أغذيتها الزراعية ارتباطًا وثيقًا بالأسواق العالمية والإقليمية قد تصبح أكثر عرضة للصدمات الخارجية، مثل الصدمات من جانب العرض أو الصدمات الناجمة عن السياسات، مثل القيود التجارية، لذلك فإن الإدارة لمثل هذا الارتباط بأسواق التجارة الدولية أمر بالغ الأهمية لتقليل خطر التعرض للصدمات الخارجية. 

وأشارت منظمة الأغذية الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى إن من شأن تبسيط الإجراءات الجمركية وتلك المتصلة بالتجارة ورقمنتها وإنشاء مرافق تخزين مناسبة لعمليات التفتيش على السلع القابلة للتلف تقليل الأعباء الإدارية وتكاليف التجارة وخسائر الشحن وتقليص الوقت اللازم لإيصال الغذاء إلى الأسواق.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لتعزيز تحرير التجارة وخفض تكاليفها خلال العقود الأخيرة، إلا أن مستويات الحمائية في معظم بلدان المنطقة لا تزال مرتفعة وبل زادت في العقد الماضي. وزاد متوسط التعريفات الجمركية المفروضة على الأغذية المستوردة بأكثر من الضعف بين عامي 2010 و 2019 في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وبلغ في المتوسط 31.6% في عام 2019. 

ويعد خفض التعريفات الجمركية امرًا ضروريًا لنقل الغذاء من مناطق أخرى من العالم ذات إمدادات أوفر وأكثر تنوعًا وبتكلفة أقل إلى المنطقة العربية التي لا يكفي إنتاجها المحلي لتلبية الطلب المحلي بسبب محدودية الموارد الطبيعية.