بايرن ميونيخ يدفع ثمن الإطاحة بـ"ناجلسمان"
فشل الألماني توماس توخيل المدير الفني الجديد لفريق بايرن ميونيخ الألماني في استحقاقين من الاستحقاقات الثلاثة التي كانت تنتظره بعد توليه المسئولية الفنية للبايرن.
الاستحقاق الأول.. بطولة كأس ألمانيا
خرج من دور الثمانية على يد نادي فرايبورج الذي هزمه بنتيجة 2 – 1.
وللحظ العسر جدا أن هذه المباراة كانت الأولى تحت قيادة فنية من توخيل، وكلفته هذه الهزيمة فقدان اللقب الأول له مع البايرن.
لم يتوج البايرن باللقب في الموسمين الماضيين، ومن ثم كان يسعى إلى استعادة اللقب.
الاستحقاق الثاني.. بطولة دوري أبطال أوروبا
أقصاه نادي مانشستر سيتي من دور ربع النهائي إذ انهزم بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب، وعجز عن تعويض النتيجة في مباراة الإياب، واكتفي فقط بتحقيق نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويبدو أن هذا الدور بات يمثل عقدة للبايرن لأن هذا هو الموسم الثالث على التوالي الذي يخرج فيه البايرن من دور الثمانية، ففي موسم 2020 – 2021 أطاح به نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بعد سيناريو غريب جدا حيث خسر بنتيجة 2 – 3 في لقاء الذهاب على ملعبه، وتغلب بهدف دون رد في لقاء الإياب خارج ملعبه.
وفي موسم 2021 – 2022 أقصاه في مفاجأة من العيار الثقيل نادي فياريال الإسباني إذ انهزم بهدف دون مقابل في مباراة الذهاب، وفشل في تحقيق الانتصار في مباراة الإياب، واكتفي بالتعادل معه إيجابيا بهدف لكل منهما.
لم يحصل البايرن على اللقب في الموسمين السابقين أيضا، وكان يحلم باللقب السابع في تاريخه .
الاستحقاق الثالث.. الدوري الألماني
أما الاستحقاق الوحيد الذي نجح فيه توخيل كان في بطولة الدوري الألماني، حيث استعاد صدارة البوندسليجا بعد انتصاره على نادي بوروسيا دورتموند الذي كان يحتل المقدمة بنتيجة 4 – 2 في الأسبوع الـ26.
عموما تولى توخيل المسئولية الفنية للبايرن في 3 لقاءات فقط في الدوري الألماني، وجمع منها 7 نقاط حيث تغلب أيضا على فرايبورج بهدف دون مقابل في الأسبوع الـ27 ليرد على خروجه على يديه من كأس ألمانيا، وتعادل مع نادي هوفنهايم إيجابيا بهدف لمثله في الأسبوع الـ28.
وبالنقاط السبع هذه يتربع البايرن على قمة البوندسليجا بـ59 نقطة حصدها من 17 انتصارا، و8 تعادلات، و3 هزائم.
إذن في فترة وجيزة قاد فيها توخيل البايرن فنيا فقد لقبين إنها بداية سيئة للغاية.
وحتى إذا أحرز البايرن بقيادة فنية من توخيل لقب الدوري الألماني، فإنه لم يقدم جديدا، فالبايرن اعتاد على الحصول على اللقب في المواسم العشرة الأخيرة.
ومن ثم هناك تساؤلا : ألم يكن قرار الاطاحة بالألماني يوليان ناجلسمان من تدريب البايرن كان خاطئا في هذا التوقيت الصعب؟
بايرن ميونيخ مع ناجلسمان
ناجلسمان كان يقود البايرن فنيا بشكل جيد للغاية حيث قاد البايرن إلى دور الثمانية في كأس ألمانيا، وفي التشامبيونزليج هو النادي الوحيد الذي تمكن من تصدر مجموعته الثالثة الصعبة بالعلامة الكاملة 18 نقطة بواقع انتصارين على كل من نادي إنتر ميلان الإيطالي، ونادي برشلونة الإسباني، ونادي فيكتوريا بلزن التشيكي.
وفي دور الـ16 أقصى باريس سان جيرمان الفرنسي حيث تغلب عليه في لقائي الذهاب والعودة بهدف نظيف وبهدفين دون رد على الترتيب.
ويتصور البعض أن اقالة ناجلسمان من تدريب البايرن تمت بسبب الخسارة أمام نادي باير ليفركوزن بنتيجة 1 – 2 في لأسبوع الـ25 لأن حدثت بعدها، وهذه الخسارة أفقدت البايرن صدارة البوندسليجا.
وإذا كان هذا صحيح، فإنه قرارا خاطئا من الادارة لأن البايرن خسر لقاء، وفقد الصدارة نعم لكنه لم يخسر اللقب بعد، وبإمكانه جدا أن يحرز اللقب لأن فارق النقاط عن دورتموند لم يكن كبيرا على الاطلاق، فهو كان نقطة وحيدة.
لم نتعود من الألمان مثل هذه القرارات، اقالة مدرب بسبب الهزيمة في مباراة.
دفع البايرن الثمن أسرع مما كنا نتخيل.