"فاو": 22% من النساء فقدن وظائفهن فى النشاط الزراعى خلال جائحة كورونا
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، في تقرير صادر عنها خلال شهر أبريل الجاري، إن آثار جائحة كوفيد-١٩والأزمات الاقتصادية المرتبطة بها تكثفت وتشكلت بفعل أوجه انعدام المساواة بين الجنسين (الرجل والمرأة) في سبل كسب العيش في النظم الزراعة والغذائية، فعلى الصعيد العالمي، فقدت ٢٢% من النساء وظائفهن في النشاط الزراعي للنظم الزراعية والغذائية في السنة الأولى من تفشي الجائحة قياسا إلى ٢% من الرجال فقط.
وأوضح تقرير حصلت الـ"الدستور" على نسخة منه، أنه اتسعت الفجوة بين الرجال والنساء في مجال انعدام الأمن الغذالي من ١٧ نقطة منوية في عام ٢٠١٩ إلى ٤٣ نقطة مئوية في عام ٢٠٢١، ولفت التقرير إلى أنه زاد عبء أعمال الرعاية التي تقدمها النساء أيضا؛ ففي هندوراس وأوغندا، على سبيل المثال، أدت تدابير الإغلاق الشامل إلى زيادة عبء الأعمال المنزلية والرعاية بالنسبة إلى الفتيات وقللت من ارتيادهن للمدارس بصورة أكبر مقارنة بالفتيان. وارتفع معدل حالات العنف القائم على نوع الجنس والتصورات المرتبطة به، لا سيما العنف المئزلي والاعتداء على النساء والفتيات، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى التوترات الحاصلة داخل الأسر والناجمة عن الإغلاق الشامل وإغلاق المدارس وانعدام الأمز الغذالى والمالي.
وأشار التقريرإلى أنه غالبا ما تكون قابلية تأثر النساء بالصدمات المناخية والكوارث الطبيعية أكبر مقارئة بالرجال وتكون لديها قدرة مختلفة على الصمود، ففي حين أن النساء لسن بطبيعتهن أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ والصدمات، إلا أن القيود على الموارد وغيرها من القيود يمكن أن تجعلهن أكثر قابلية للتأثر بتأثيراتها وأقل قدرة على التكيف معها، الأمر الذي يزيد من ضعفهن.
فعلى سبيل المثال، تميل أعباء عمل النساء بما في ذلك ساعات عملهن في الزراعة إلى الانخفاض بدرجة أقل من أعباء عمل الرجال أثناء الصدمات المناخية، مثل الإجهاد الحراري. وتمثل الأعراف الجنسانية التمييزية، التي تحد من حركة النساء وقدرتهن على الوصول إلى خدمات الإرشاد والمعلومات المناخية، عقبات إضافية تحول دون التكيف مع تغير المناخ. وغالبا ما يكون تمثيل النساء في عملية صنع القرارات المتعلقة بسياسات المناخ ناقصا أيضا على جميع المستويات.