بعد إبراز حياتهم فى "تحت الوصاية".. "الدستور" برفقة الصيادين فى الإسكندرية
على مدار 15 حلقة تعايشنا داخل حياة الصيادين من خلال الدراما الرمضانية فى مسلسل "تحت الوصاية" للفنانة منى ذكي.
فكثير من مشاهد وأحداث المسلسل الرمضاني تحت "الوصاية" صورت في منطقة بحري بالإسكندرية، خاصة في جانب الميناء الشرقي موقع تمركز للمراكب والصيادين.
فلكل مهنة أسرارها ومصطلحاتها وحرفيتها وأدخلنا المسلسل الرمضاني في عالم حياة الصيادين الذين اتخذوا من البحر ملجأ لهم لجلب رزقهم من خيره.
وإلى منطقة بحري تواجد "الدستور" للتعرف على عالم الصيادين.
محمد سعيد صياد بحري.. للصيادين لهجة تلخص أسرارها
يقول محمد سعيد عبداللطيف، أحد صيادين منطقة بحري، إنه يعمل في مهنة الصيد منذ ٢٥ عامًا، متابعًا أن لكل مهنة أسرارها ومصطلحاتها ويعرفها جميع الصيادين ويمارسونها، ولكنها تظل غريبة على من يسمعها من خارج المهنة.
وتابع صياد بحري، لـ"الدستور"، أن الصيد لا يقتصر على مفهوم الشبك أو الغزل بمسماه الواسع، ولكن هناك أنواعًا كثيرة منه تتوقف على حسب حالة البحر ونوع موسم السمك المراد صيده.
وأدخلنا صياد بحري إلى عالم الصيادين، فيوضح أن هناك صيدًا يسمى "الجر"، وهو كما كان يحدث في المسلسل الرمضاني، تقوم الفنانة منى زكي، وهى صاحبة مركب كبير، برمي غزلها خلف المركب في قاع البحر، ويتخصص في صيد الجمبري.
كما أن هناك "صيد الشنشولة" وهو مركب يكثف عمله خلال الـ١٥ يومًا غير القمرية لتحاوط بكشافاتها السمك في قاع البحر، وتتجمع على أضوائه أسماك البلاميطة، البساريا، والسردين.
ويتابع صياد بحري أن هناك "صيد الكنار" وهو يتقسم إلى "صيد عال وصيد واطي" وغزل يتحدد على حسب الموسم ونوع السمك المتواجد في البحر.
وأشار إلى أن: مهنة الصيد مهنة شاقة ولكننا اتخذنا من البحر صديقًا، وبطبيعتها فإننا أصبحنا على دراية كاملة بحالة البحر ومتى يغضب وماذا يحمل بين أمواجه ويستقر في قاعه لتنتهي سرحتنا وقد جمعت شباكنا من خيره الوفير.
عادل خميس صياد بحري يكشف طقوس الصيادين في عالم البحار
وقال عادل خميس، صياد في منطقة بحري بالإسكندرية، إن للصيادين طقوسا يفتحون بها أول "سرحتهم" في البحر وهي قراءه الفاتحة جماعيا إذا تواجد أكثر من صياد، وهي دلالة مبشرة على أن نزولهم في مياة البحر سيكون وافر الرزق.
وأوضح "صياد" بحري لـ“الدستور” أن معنى كلمة "سرحة" ترددت كثيرا في مسلسل "تحت الوصاية" وهي تعني أن رحلة المركب في مياه البحر سواء لوقت قصير أو لأيام.
وعن حالة البحر، أوضح أن كل وضع للبحر له مصطلح فنقول أن البحر كبير أو خشن وهذا يعني أن منسوب مياه البحر مرتفعا، كما أن له أمواجا شديدة وهذا على عكس معنى البحر "كالم" وهو أن البحر هادىء وأمواجه بسيطة.
وأضاف: "أحيانا ما نقول المياة ماشية وهذا لا يعني سير مياه البحر الطبيعي، لكن قد يظهر البحر مستقر وهادىء ظاهريا، ولكن في القاع أسفل سطح البحر يكون تيار المياه سريع".
وواصل: "حال أن مياه البحر ماشية فهنا لا يتناسب معه سوى صيد البيات حتى يدفع تيار المياه السمك ليشبك في غزل الصيد، مثل النوات البحرية فكما أنها تزيد من مياه البحر كما أنها مفيدة لنا لدفع أنواع أسماك من خارج حدود البحر وتنظيف قاع البحر".
وعن شباك الصيد، أوضح أن كل شبكة تختلف عن غيرها وهذا يحدده الصيادين ولا يفرقه غير الممتهن بالصيد، فكل شبكة يختلف غزلها عن غيرها والمركب التي تسرح بها في البحر لتتخصص في صيد نوع أسماك محددة.