الأمم المتحدة تعلق برامجها الإنسانية بالسودان.. وتؤكد: القتال فى السودان نكسة مدمرة
تواجه منظمات الإغاثة الإنسانية صعوبات عديدة في ممارسة أعمالها بالسودان بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتأتي منظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية على رأس الجهات التي علقت أعمالها بشكل مؤقت في السودان حتى توقف القتال.
القتال يهدد الأمن الغذائي
من جانبه، كشف مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن وقف عدد كبير من برامج المنظمة الدولية في المجال الإنساني بالسودان بشكل مؤقت بسبب استمرار العمليات القتالية، محذرًا من آثار تعليق البرامج التي تصل إلى 250 برنامجًا، حيث أشار إلى ظهور آثار توقف البرامج على الفور وبالتحديد فيما يختص بالأمن الغذائي بالسودان الذي يعاني به أكثر من 4 ملايين طفل وامرأة حامل من سوء تغذية.
وطالب جريفيث بضرورة وقف القتال في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية حصول السكان على الخدمات الأساسية وسهولة ذهابهم إلى المستشفيات وتوفير الماء والكهرباء، واختتم جريفيث تصريحاته قائلًا: قبل اندلاع القتال كانت الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها، حيث يحتاج ما يقرب من ثلث سكان السودان للمساعدات وهو رقم ضخم يصل إلى 16 مليون شخص، مؤكدًا أن ما يحدث في السودان نكسة مدمرة.
مطالبات بحماية المدنيين والنازحين واللاجئين
يذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد أعربت عن قلقها على سلامة المدنيين في مناطق القتال بالسودان مؤكدة ضرورة وجود حل سلمي للصراع الدائر هناك، وأشارت إلى صعوبة توجيه المساعدات لملايين النازحين في ظل القتال المستمر، كما طالبت جميع الأطراف بحماية المدنيين بمن فيهم من لاجئون ونازحون.