"الأسد الطيب".. قصة إرنست هيمنجواي عن الدم في إفريقيا المنسية
تعد الأسد الطيب، واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكي المعروف أرنست هيمنجواي، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1954، نظرا لسلاسة أسلوبه وتنوع كتاباته التي لم تقتصر على مكان محدد، ذلك لأن "هيمنجواي" تجول فى العديد من دول العالم وقاراته الممتدة .
وتجمع قصة الأسد الطيب بين الفانتازيا والرمزية، ويمكنك أيضا أن تقول إنها قصة ذاتية رغم كون أبطالها من الحيوانات، مما يدفع القارئ إلى أن يظن أنها تنتمي لقصص الأطفال، غير أنها تحوى مضمونا عميقا ربما أراد من خلاله "إرنست" هيمنجواي أن يقول إن إفريقيا صارت أكثر شراسة من ذى قبل، وعلى العالم أن ينقذها مما هي فيه.
- تفاصيل القصة
تحكى القصة عن أسد طيب وهو من نوعية مختلفة عن باقي الأسود، فهو يكره رائحة الدم و لا يأكل اللحوم بينما أقرانه فى المنطقة الإفريقية التي كان يقيم بها لا تكتفى بلحوم الحيوان بل تأكل لحوم البشر .
كما كان للأسد الطيب أجنحة تساعده على الطيران، لذا كان منبوذا بين أقرانه من الأسود و كان محل سخريتهم، ولكى يتجنب هذه السخرية ، كان يحكى لهم عن والده الأسد المهاب بفضل كرمه وطيبته .
وفى أحد الأيام قررت اللبؤة وجمع من الأسود مهاجمته وقتله ففر بجناحيه وتركهم موجها قبلته نحو مدينة البندقية ، وهناك التقى والده الطيب ونزل فى احدى المقاهي ليتناول مشروبه المفضل الذى يخلو من رائحة الدم.
- الهدف من القصة
من خلال القصة ومن خلال السيرة الذاتية لأرنست هيمنجواي، يمكنك معرفة أن الأسد الطيب هو الكاتب نفسه الذى زار إفريقيا لتغطية بعض الأحداث الدامية، لإرسال الأخبار لإحدى الصحف الأمريكية التي كان يعمل بها.
ثم انتقل بعد ذلك لإسبانيا كما انتقل أسده الطيب فى نهاية القصة، مما يدلل على أن قصة الأسد الطيب قصة ذاتية جمعت فى طياتها عده صنوف من الأدب.
فيمكنك ان تقول إنها قصة خيالية منسوجة بخيوط الفانتازيا، ويمكنك ان تقول إنها قصة تنتمى لأدب الرحلات، الذى يرتكز على سيرة المؤلف فى بلد ما لتعريف العالم بما يحدث فى مكان وطأته قدميه .