وزير الأوقاف: شرار الناس من يكونون معاول لهدم دينهم وأوطانهم
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن شرار الناس بل أكثرهم شرًا هم من يكونون معاول هدم لدينهم أو لوطنهم، ومن يتخذون من الفساد والإفساد مسلكًا، ومن النفاق والمداهنة سبيلاً، وأكثرهم شرًا أيضًا المخادعون المنافقون المتلونون، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ"(متفق عليه).
وأضاف وزير الأوقاف، في بيانٍ له اليوم، السبت، إن شرار الناس كالأرض السبخة التي لا تنبت كلأ ولا تمسك زرعًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ"(صحيح البخاري).
وأوضح وزير الأوقاف، أن الذي لا ينفع الله به الناس هو كالأرض السبخة أو القيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فخير الناس أنفعهم للناس، وشرهم من تركه الناس واتقوه وتجنبوه اتقاء فحشه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ"(صحيح البخاري).
وأشار وزير الأوقاف، أن خير الناس من يأتي منه الخير لدينه ووطنه والناس أجمعين، فخيار الناس أنفعهم للناس، يقول (صلى الله عليه وسلم): "ألا أخبرُكُم بخيرِكُم من شرِّكم ؟" قالَ: فسَكَتوا، فقالَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، فقالَ رجلٌ : بلَى يا رسولَ الله، أخبِرنا بخيرِنا من شرِّنا، قالَ :"خيرُكُم مَن يُرجَى خيرُهُ ويُؤمَنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجَى خيرُهُ ولا يُؤمَنُ شرُّهُ"(سنن الترمذي)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) :"خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله (عَزَّ وجَلَّ) خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ"(سنن الترمذي).