المعارضة فى كوريا الجنوبية تدعو لإجراء تحقيق فى التجسس الأمريكى
طالبت المعارضة في كوريا الجنوبية الحكومة، اليوم الأربعاء، بالتحقيق في مزاعم عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس بعد أن أظهرت وثائق مسربة على ما يبدو أن واشنطن تتجسس على حليفها الآسيوي الرئيسي، حيث تضمنت مجموعة ضخمة من المعلومات الاستخباراتية الأمريكية شديدة الحساسية التي ظهرت على الإنترنت الكشف عن تجسس واشنطن على مستشاري الأمن القومي للرئيس يون سوك يول كجزء من محاولة لتأمين إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.
انتقادات المعارضة الكورية
من جانبها، سعت سيول إلى التقليل من أهمية الوثائق المسربة، حيث زعم مكتب يون أن "عددًا كبيرًا" من الوثائق مزورة وقال مستشاره للأمن القومي إنه لم تكن هناك "نوايا خبيثة" في الحادث، لكن هذا الكشف أثار انتقادات في كوريا الجنوبية بشأن ضعف المواقع الحساسة بما في ذلك المكتب الرئاسي، حيث قال لي جاي ميونغ، رئيس المعارضة: "يجب على الحكومة أن تصل إلى حقيقة مزاعم التنصت، وإذا ثبت أنها صحيحة، فيجب أن تحصل على اعتذار رسمي وتضمن أنها لن تفعل ذلك مرة أخرى من الولايات المتحدة".
دعم كوري لأوكرانيا
من جانبهم، اتهم نواب المعارضة الحكومة بمحاولة تجاوز الحادث وتهدئة العلاقات قبل زيارة الدولة التي سيقوم بها يون لواشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد أن تم تداول عشرات الصور للوثائق على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما نفاه البنتاغون الذي أكد إنه يعمل على تحديد ما إذا كانت الوثائق أصلية، وأنه تم التلاعب ببعضها على الأقل، ومع ذلك، ورد أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن العديد من الوثائق حقيقية.
وتظهر نسخة من إحدى الوثائق المسربة التي حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية مناقشات بين كبار مسؤولي الأمن القومي في سيئول حول ما إذا كان تقديم الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا سينتهك سياسة البلاد القائمة منذ فترة طويلة ضد توفير الأسلحة للدول التي تشهد صراعًا نشطًا، وأظهرت الوثيقة أن أحد المسؤولين اقترح تصدير ذخيرة إلى بولندا للالتفاف على السياسة، ودفع التسريب المسؤولين الأمريكيين إلى طمأنة الحلفاء مثل كوريا الجنوبية ، التي قدمت مساعدات إنسانية فقط لأوكرانيا منذ الغزو الروسي العام الماضي.