"خيانة يهوذا".. تفاصيل أحداث بيع التلميذ لسيدة ببصخة يوم الأربعاء من أسبوع الآلام
"فدخل الشيطان في قلب يهوذا الذي يدعى الإسخريوطي وهو أحد التلاميذ الاثنى عشر. فمضى وفاوض رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلمه إليهم.. ففرحوا وعاهدوه أن يعطوه فضة فواعدهم وكان يتحين فرصة ليسلمه إليهم بمعزل عن الجمع".
بدأت صباح اليوم، صلوات بصخة الأربعاء من أسبوع الآلام بحسب ترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متضمنة هذا الفصل من قراءات الإنجيل بحسب ما كتبه لوقا أحد الإنجيلين الأربعة، ويروي الفصل خيانة يهوذا الأسخريوطي أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر، والذي لازمه على مدار ثلاث سنوات كاملة فترة خدمة السيد المسيح على الأرض.
كان رؤساء الكهنة منذ دخول السيد المسيح إلى أورشليم واستقباله من قِبَل أهل مدينة أورشليم كالملوك قد تآمروا لأن يقبضوا عليه ويخلصوا منه خوفًا منه على سلطانه، خاصةً أن السيد المسيح على مدار الثلاث أيام من الأحد إلى اليوم الأربعاء كان قد واجه رؤساء كهنة اليهود ووبخهم جهارًا على تدينهم الشكلي وريائهم ونفاقهم وتسلطهم على الشعب اليهودي باسم الدين والشريعة، وهم أبعد ما يكون من جوهر الناموس، وهو الحق والرحمة والعدل كما قال السيد المسيح.
وما كان يُخيف رؤساء كهنة اليهود من تحقيق خططهم هذه هو حب الشعب اليهودي الشديد للسيد المسيح ولتعاليمه وللمعجزات التي كان يصنعها شفاءً للمرضى وإقامةً للموتى. فتوافق حقدهم مع قلب يهوذا الأسخريوطي تلميذه الذي قرر أن يخونه ويُسلمه إليهم مقابل ثلاثين من الفضة، وهي النبوة التي ذكرت في العهد القديم بشكل تفصيلي.
والسيد المسيح نفسه كان يعلم بما في نفس تلميذه الخائن وكان يحذره بشكل غير مباشر من عواقب فعلته هذه، وهذا ما حدث بالفعل ذهب يهوذا بعدما سلم السيد المسيح إلى كهنة اليهود ورأى كيف أنهم حاكموه زورًا مع الرومان وصلبوه، ذهب اليهم ورمى أمامهم الفضة الثلاثين، ثم ذهب وشنق نفسه.
والجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت طقس صلوات بصخة أسبوع الآلام مساء يوم الأحد الماضي، وتختتمه مساء يوم الجمعة المقبل، بأحداث الجمعة العظيمة التي يُصلب فيها السيد المسيح بحسب العقيدة المسيحية.