"لعنهم المسيح فتآمروا لقتله".. أبرز صلوات البصخة ليلة الأربعاء
تتعدد قراءات ليلة الأربعاء، التي تصليها الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والمهجر، مساء اليوم الثلاثاء11 أبريل، وهي الليلة الثالثة من طقس صلوات بصخة أسبوع الآلام، و منها وكان رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرًا أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه ليمسكوه".
ـ أحداث بصخة ليلة الأربعاء
تدور أحداث بصخة ليلة الأربعاء حول ترك السيد المسيح الهيكل في المساء ذاهبًا إلى بيت عنيا كعادته، وبحسب ترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لصلوات البصخة المقدسة، ترك لهم الهيكل في مدينة أورشليم الذين يتشبثون بحجارته بعد أن أنبئهم بخرابه.
- سبب تآمر رؤساء كهنة اليهود على المسيح
أما عن سبب تآمر رؤساء كهنة اليهود على السيد المسيح كي يجدوا طريقة للقبض عليه وقتله كما يروي الإنجيل، فذلك لأن المسيح وقف جهاراً أمام الناس موبخاً الكتبة والفريسيين وهم الفئات الأعلى شأنً وسط اليهود، موجهًا لهم وابل من الويلات بسبب ريائهم ونفاقهم والتزامهم بمظاهر التدين الشكلي دون الروح والجوهر، وأيضاً بسبب تسلطهم على الشعب اليهودي حتى أنهم ظنوا أن معهم مفاتيح ملكوت السموات يدُخلون من شاءوا ويمنعون من شاءوا.
ـ قراءات بصخة ليلة الأربعاء
وخلال صلوات ليلة الأربعاء من البصخة المقدسة، تقرأ الكنيسة خمسة أناجيل لـ 5 ساعات التي تتكرر كل يوم وليلة طوال أسبوع الآلام، ويسبق قراءة كل أنجيل نبوات من العهد القديم ومزمور من مزامير داود النبي يكونوا جميعًا مرتبطين بالأحداث التي يرويها الفصل المختار من الأنجيل.
ويلي قراءة الأنجيل الطرح الذي يشرح أحداث الساعة والرموز المرتبطة بالقراءات، ويتخلل قراءات السواعي لحن "ثوك تاتي جوم" اللحن الحزايني الأبرز باللغة القبطية في أسبوع الآلام، ويعني باللغة العربية "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد أمين"، فـ الكنيسة ترى المسيح كلمة الله في قوته ومجده وبركته وعزته من خلال مشاهد أسبوع الآلام وأن بدت أليمة.
ـ معنى كلمة بصخة
والجدير بالذكر أن كلمة بصخة معناها فصح أي عبور، وبحسب العقيدة المسيحية يشير إلى الملاك المهلك الذي قتل كل الأبكار، أما أبكار بني إسرائيل الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح فعبر عنهم وهذا الرمز قد تحقق في أسبوع الفصح الذي فيه المسيح فصحنا قد ذبح لأجلنا، وبه عبرنا من العبودية إلي الحياة الجديدة.