للتهدئة.. كواليس قرار إسرائيل منع دخول اليهود إلى الحرم حتى نهاية رمضان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية ستأمر شرطة القدس بمنع المصلين اليهود من دخول الحرم الإبراهيمي خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، فيما لم يصدر بعد القرار النهائي، ولا تزال المناقشات جارية بين أعضاء الحكومة.
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن "الخطوة جاءت لتخفيف التوترات التي اندلعت حول المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة"، خاصة بعد أن حذرت عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن، الوصي على الحرم، إسرائيل من عواقب وخيمة إذا لم يتم تخفيف التوترات حول الحرم.
جاء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بمنع دخول اليهود إلى الحرم، عقب اجتماعه بالأجهزة الأمنية، وشارك في الاجتماع وزير الأمن يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ومسئولون آخرون في الجهاز الأمني، ولكن شهد الاجتماع تضاربًا في الآراء.
موقف أعضاء الحكومة
لاقت الخطوة معارضة من الأحزاب المتشددة، حيث انتقد هذا القرار بعض أعضاء التحالف، بمن فيهم وزير التراث الإسرائيلي أميشاي إلياهو من حزب القوة اليهودية اليميني. وقال الوزير إن "علامات الضعف التي أظهرناها خلال العقود الثلاثة الماضية لم تنجح. في كل مرة أظهرنا الضعف في وجه أولئك الذين أساءوا إلينا، نحن الذين أصيبوا، نحن وأطفالنا".
بينما طالب وزير الأمن الداخلي "إيتمار بن غفير" تقليص عدد الأيام التي بها سيتم منع دخول اليهود إلى الحرم الإبراهيمي في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، وطالب "بن غفير" تقليص العدد بالتشديد على اليوم السابع من عيد الفصح اليهودي والتي يتزامن خلال هذه الأيام.
بينما الموقف المفاجئ كان لوزير الأمن يوآف غالانت الذي أيد السماح لليهود بدخول الحرم في اليوم السابع من عيد الفصح الأربعاء القادم، وأفادت تقارير أن هناك جهات في جهاز الأمن يعتقدون أنه من الممكن السماح لدخول اليهود إلى الحرم، على الأقل خلال بعض الأيام الأخيرة من رمضان. وهذا يخالف رأي الشرطة، التي تعارض هذه الخطوة. حيث استعرض مفوض الشرطة كوبي شبتاي موقف الشرطة الذي مفاده أنه ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم، بداية الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان لن يسمح بدخول اليهود إلى الحرم الإبراهيمي لتجنب وقوع مواجهات مع المصلين اليهود، وهو أمر تتبعه الشرطة خلال السنوات الأخيرة، بينما طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التروي خلال اتخاذ القرار النهائي.
صلاة اليهود
جاء القرار بعد انتهاء صلاة اليهود أمس في الحرم، ومرورها بدون تصعيد عنيف، إذ أدى آلاف من إسرائيليين أمس الصلاة المركزية لعيد الفصح اليهودي، المعروف باسم التبريك الكهنوتي- بركة الكهنة، في الحائط الغربي (المبكى) على الرغم من التوتر الذي يحيط بهذه المنطقة منذ أيام على خلفية الاشتباكات التي وقعت هناك.