الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو يرأس القدّاس الاحتفاليّ بعيد القيامة في كاتدرائيّة مار يوسف
ترأّس بطريرك الكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو القدّاس الاحتفاليّ بعيد القيامة، في كاتدرائيّة مار يوسف في الكرادة.
وخلال القداس الاحتفالي، بطريرك الكلدان الكاردينال، ألقى عظة تحت عنوان "قيامة المسيح تعزية ورجاء وانتعاش للحياة"، حيث قال: "ظنّت ماكنة الأشرار أنّها قَضَت على السيد المسيح نهائيًّا، لكنّ ماكنة الخير، التي هي ماكنة الله فاجَأتهم وأقامته حيًّا ومنتصرًا. قيامة المسيح لا تزال تتواصل في قلوب الملايين من البشر بعد الفي عام.
وأضاف بطريرك الكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو: علينا أن نذهب إلى العمق، بعيدًا عن عيون الجَسد العاجزة عن رؤيته، وعن المفاهيم السّطحيّة، والتّأويلات المغلوطة. لنقرأ علامات حضوره،ونتأمَّل بها،ونتمعَّن فيها،ونفهمها ونعيشها عبر الصّلاة والصّمت ونور النّعمة لنتعرّف أكثر وأكثر على البعد الوجوديّ لسرّ قيامة المسيح فتسير حياتنا منذ الآن نحو القيامة والحياة والفرح.
ولفت بطريرك الكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، مواقف التّعثُّر في الإيمان بالقيامة عند مريم المجدليّة وبطرس وتوما والصّيادين هي مواقفنا نحن أيضًا في اكتشاف المسيح الحيّ والانفتاح على أهميذّة رسالته والشّهادة لها بقوّة.
واستكمل بطريرك الكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، المطلوب منّا هنا أن نفتحَ آفاقنا ونندفع بإعجاب وحماسة إلى الرّسالة والشّهادة له بفرح وإندهاش كما فعلت المجدليّة في القيامة، وبطرس والتّلميذ الآخر وتوما عندما خَرَّ أمام قدميه ساجدًا ومعبِّرا عن إيمانه بعبارة: "رَبِّي وإِلهي"
وأستطرد، يلحّ إنجيل يوحنّا على التّعرّف على الحيّ – القائم من بين الأموات واكتشاف حضوره حيًّا في كنيستنا والشّهادة لها بواقعيّة وطريقة جديدة خصوصًا في مجتمع يميل أكثر فأكثر إلى العلمَنة واللّامبالاة والفرديّة والاستهلاك والفوضى.
ونحن أيضًا سنفرح بمشاهدة مستقبل بشريّتنا في العيش بسلامٍ واستقرارٍ وحرّيّة وكرامة، لتشحن قيامة المسيح رجاءَنا.