الأسوأ في تاريخ البلاد.. معلمو بريطانيا يستعدون للإضراب بسبب الأجور
تواجه جميع المدارس الحكومية في إنجلترا عمليات إغلاق متزامنة خلال الفصل الصيفي في أكبر إضراب مسجل بالمملكة، حيث تستعد نقابات التدريس والمعلمين في بريطانيا لتنسيق الإضرابات.
- أكبر إغلاق للمدارس
ووفقا لما نقلته صحيفة التليجراف البريطانية، فان الاغلاق المخطط له هو الأكبر على الإطلاق بالنسبة للمدارس وقالت الصحيفة البريطانية، قد يُجبر ملايين الأطفال على البقاء في المنزل لعدة أيام دراسية بعد أن قالت نقابة المعلمين إنها ستدعم اضراب أعضائها قبل نهاية الفصل الصيفي.
قال الدكتور باتريك روتش ، الأمين العام للنقابة، إن النقابة ستعمل على التنسيق مع النقابات الأخرى لتعظيم الاضطراب.
وأوضحت نقابة المعلمين أنه من الممكن أن تنضم للإضراب الاتحاد الوطني للتعليم ، وتمثل النقابات معًا حوالي 400 ألف معلم في إنجلترا.
وأشار الدكتور روتش إلى أنه "أمر لا مفر منه" من أن تغلق جميع المدارس في إنجلترا إذا أضربت النقابة في نفس الأيام وقال إن الإضرابات المخطط لها ستكون الأكبر على الإطلاق بالنسبة للمدارس.
- أزمة رعاية الأطفال في المنزل
وقالت صحيفة التليجراف، سوف يواجه الآباء أزمة في رعاية الأطفال، حيث يضطر الكثير منهم إلى أخذ إجازة من العمل أو التوفيق بين رعاية الأطفال والعمل من المنزل إذا استمرت الإضرابات، ولم تواجه المدارس مثل هذا الإضراب الشديد من قبل المعلمين منذ الخلافات على الأجور في منتصف الثمانينيات.
وعُرض على المعلمين في إنجلترا مكافأة قدرها 1000 جنيه إسترليني للعام الدراسي الحالي وزيادة في الراتب بنسبة 4.5 % في المتوسط العام المقبل، كما عرضت الحكومة تمويلًا إضافيًا لتغطية 0.5 في المائة من زيادة الأجور، بعد أن خصصت بالفعل 2.3 مليار جنيه إسترليني إضافية للمدارس هذا العام والعام المقبل ولكن نقابات المعلمين اعتبرت هذه الإجراءات إهانة لهم.
ومن جانبها قالت أرابيلا سكينر، من مجموعة الآباء،"كل يوم يفقد فيه الطفل تعليمه يؤثر على مستقبله. لقد فات أطفالنا الكثير أثناء الوباء، وكما كنا نأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، يصبح أطفالنا بيادق في ألعاب الكبار ويجب أن تجد الحكومة والنقابات طريقا للمضي قدما ومن الخطأ أن يُحرم الأطفال من المدارس مرة أخرى".