"مكافحة الإدمان": الخسائر المادية وتدهور الصحة ووفاة أقارب أبرز أسباب العلاج
قال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الربع الأول من 2023، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 37.91% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 38.03 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 12.08%، وأن أكثر مواد التعاطي الهيروين ،حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.56%، في حين يأتي تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 30.48 %، يليه الترامادول بنسبة 17.28 % ، والتعاطي المتعدد" تعاطي أكثر من مادة مخدرة "، بينما جاءت المخدرات التخليقية"، الأستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 17.38%، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم، ما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمرضى المتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن، فإن 34.10% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن 65.89 % من المتصلين لا يعملون، وأن التعاطي كان من أحد أهم الأسباب عدم القدرة عن العمل بسبب تدهور الصحة، وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023" يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله و خضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي.
وأضاف عمرو عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة سواء استخدام العقاقير تعاطي الزوج ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، الخسائر المادية ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل في العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير في المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.