محمد الحديني: ذكريات رمضان ترتبط في ذهني بالراديو وفوازير عمو فؤاد
تظل ذكريات الطفولة عن شهر رمضان المبارك عالقة في الأذهان مهما بلغ الإنسان من عمر.
وحول ذكرياته الرمضانية وما يتعلق بهذا الشهر الفضيل من طقوس وذكريات، قال الشاعر القاص محمد الحديني: “رمضان هو شهر الروحانيات والبهجة والخير والصلات العائلية وهو أيضا الموسم السنوي للدراما والبرامج التلفزيونية”.
وتابع “الحديني” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: “انتشرت صور وفيديوهات لمائدة رمضانية ضخمة من إعداد وتجهيز أهالي حي المطرية الكرام وهي عادة يمارسونها للعام التاسع على التوالي، وبمجرد مشاهدتي لهذه الصور والفيديوهات تذكرت نفسي مع أطفال وفتيان الشارع عندما كنا نزين شارعنا بزينة رمضان المصنوعة من أبسط المواد”.
وأردف صاحب ديوان "ظل يرتسم على المياه البعيدة": “من الذكريات التي لا تنمحي أبدا من الذاكرة لعب الكرة من بعد العصر وحتى أذان المغرب وكيف كنا لا نبالي بالجوع والعطش حتى لا تضيع متعة اللعب في هذا الشهر تحديدا.. ذكريات كثيرة محببة عشتها وعائلتي في هذا الشهر الفضيل مع تمثيلية الراديو وقت الإفطار ومع مسلسلات عمو فؤاد وبوجي وطمطم وجدو عبده وبرامج الكاميرا الخفية وبدون كلام وحكاوي القهاوي ويا تليفزيون يا وفوازير نيللي وشريهان وحلقات المسلسل العربي وألف ليلة وليلة وغيرها من الروائع التي سكنت وجداننا".
وأضاف الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب محمد الحديني: “عن قراءاتي في هذا الشهر الفضيل، فهذا الشهر يشهد تكثيفا لها خصوصا في ساعات الصيام الطويل من أجل تمضيتها على أكمل وجه. ولا تختلف قراءاتي نوعيا في رمضان عن أي شهر آخر في السنة فبالإضافة لقراءة ما تيسر من القرآن المجيد فإنني أقرأ أيضا ما تيسر من الشعر والقصة والرواية والفلسفة والتاريخ”.
أما على صعيد الكتابة، فاجتهاداتي سواء في الكتابة أو الترجمة لا ترتبط بوقت معين ولا طقوس منظمة تحكمها فالأمر كله مرهون بمدى توفر الصفاء الذهني والوقت الكافي فضلا عن الرغبة في الكتابة نفسها وهي عوامل يجب أن تجتمع جميعها ومن ثم ففعلا الكتابة والترجمة لا يرتبطان بوقت محددة.