برلسكونى بعد إصابته بسرطان الدم: «سأتجاوز الأمر»
أكد رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكوني المُصاب بسرطان الدم والذي أُدخل إلى العناية المركّزة، أنه سيتجاوز محنته. وقال في عدد الجمعة من صحيفة "ال جيورناليه"، "إنّه أمر صعب، ولكنني سأتجاوزه هذه المرة أيضًا".
وأضاف برلسكوني في مقال نشره في هذه الصحيفة التي تعدّ جزءًا من إمبراطوريته الإعلامية "تمكّنت من اجتياز الخطر حتى في مواقف صعبة وحسّاسة".
وقال وزير الخارجية أنتونيو تاياني لقناة "راي 3" الجمعة، إنّ قطب الإعلام (86 عامًا) الموجود في العناية المركّزة منذ الأربعاء في مستشفى سان رافاييلي المرموق في ميلانو (شمال)، "استراح جيّدًا ويتجاوب جيّدًا مع علاجه".
وتاياني هو الرجل الثاني في حزب "فورتسا إيطاليا" الذي يقوده سيلفيو برلسكوني، والذي يعدّ جزءًا من الائتلاف الحكومي بقيادة جيورجيا ميلوني.
وبرلسكوني الذي يُلقّب بـ"الخالد" نظرًا لمسيرته السياسية الطويلة، والذي أعيد انتخابه عضوًا في مجلس الشيوخ في العام 2022، يعاني من التهاب مصاحب في الرئة نتيجة لإصابته بـ"ابيضاض الدم النقوي المزمن"، وفقًا لأطبائه.
في هذه الأثناء، علّق مناصرو نادي "مونزا" لكرة القدم الذي يملكه برلسكوني، لافتة على بوابات المستشفى كُتب عليها "كن شجاعًا سيلفيو! مونزا معك".
ويعدّ سيلفيو برلسكوني أحد الرجال الأكثر ثراءً في شبه الجزيرة مع امتلاكه ثروة تقدّرها مجلّة فوربس بنحو 6,4 مليار يورو. وكان في السنوات الأخيرة قد أُدخل عدّة مرات إلى المستشفى.
والشهر الماضي، أمضى الملياردير أربعة أيام في المستشفى ذاته، بسبب معاناته مشاكل في القلب وفقًا لوسائل إعلام إيطالية، قبل أن يخرج من المستشفى الخميس الماضي.
وكان برلسكوني قد دخل عالم السياسة في العام 1994، وشغل منصب رئيس الحكومة لما مجموعه تسع سنوات. وعلى الرغم من سلسلة الفضائح الجنسية والقضايا القانونية التي شوّهت صورته، إلّا أنّه احتفظ بمكانة خاصّة في قلوب العديد من الإيطاليين.