«هالة صدقى وأحمد عبد العزيز وفتحى عبد الوهاب».. أدوار مزدوجة جسدت ببراعة
حفل الموسم الرمضاني الحالي للدراما المصرية بالعديد من المسلسلات التي تناولت موضوعات مختلفة وتطرقت للمسلسلات الوطنية التوثيقية مثل الكتيبة 101، والمسلسلات التي تناقش رؤية تاريخية مثل سره الباتع، وغيرها.
وهناك نجوم كثر أثبتوا وجودهم بمؤهلات حقيقية أكدت قدرتهم على تجسيد الأدوار المختلفة والانتقال من حال إلى حال وقدرتهم على إقناع المشاهد بأن ما يراه فعلا هو الشخصية.
هالة صدقي
رغم أنها أدت دور الأم في مسلسلين مختلفين سره الباتع وجعفر العمدة، لكنها أثبتت إمكانيات غير عادية في قدرتها على التجسيد، وهي ليست المرة الأولى التي تفعل هذا، فقد عُرفت هالة صدقي بأنها قادرة على أداء أدوار صعبة ومركبة، وأجادت فيها عبر مسيرتها الفنية، ولكنها كانت في جعفر العمدة الأم/ الملكة زوجة عبد الجواد العمدة والد جعفر، وشخصيتها القوية كانت واضحة بالرغم من تنقلاتها الكوميدية في بعض المشاهد لكنها قادرة ومعبرة.
على الجانب الآخر كان دورها كأم حامد إبان الحملة الفرنسية دورا عظيما يشهد لها بكل تفاصيله، بالرغم من مساحة الدور القليلة لكن هالة صدقي المبدعة والمتمكنة من أدواتها استطاعت لفت الأنظار إليها وليس هذا غريبا على الملكة فقد اعتادت هذا الأمر في الكثير من أعمالها على الشاشة.
أحمد عبد العزيز
لا يزال أحمد عبد العزيز قادرًا ولا يزال أحمد عبد العزيز نجمًا حقيقيا يسطع في كل دور يقوم به، فشخصية الحاج شهاب جديدة على النجم المصري الكبير، ولكن عبد العزيز المحمل بكل هذا الوهج والقدرة يثبت أنه يقوم بتطويع الدور كأنه يلوي رقبته فيكون كما عهدناه فنانا ذو شخصية وتمكن.
وبالرغم من انتهازية الشيخ شهاب في المسلسل في بعض الأحيان لكن انفعالات أحمد عبد العزيز تجعلك تصدق الأمر تماما، وفي الكتيبة 101 كان القائد الذي يشرح للضباط فتراه ضابطا كأنه عاش طوال عمره في هذه المهنة.
أحمد عبد العزيز النجم الكبير والقادر على إدهاش الجميع في كل دور يقوم به.
فتحي عبد الوهاب
يقوم فتحي عبد الوهاب في الموسم الرمضاني بدور الدكتور في الكتيبة 101، ودور رشاد الحرامي في سوق الكانتو.
وبالرغم من اختلاف الدورين فالأول يقوم فيه بمعاونة الإرهابيين على قتل عمه، ثم يبحث مع الجيش عمن قتله، لكنه يؤدي الدور بقدرة غير عادية.
وفي دور رشاد يبرهن أنه فنان غير عادي، لكن الحقيقة أن فتحي عبد الوهاب تعاونه قسمات وجهه في التعبير عما يحب ويكره وبأسلوب بسيط غير مفتعل، وقادر على إقناعك، كأنه ما كان يوما فتى عاديا، أو كأنه ولد كفنان.