علي جمعة يوضح آداب الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان
قال الدكتور علي جمعة عبر صفحته الرسمية، إن الاعتكاف هو لغة الافتعال، وأن المسلم يدخل في مكان معد لخلوته بالمسجد بمجرد غروب شمس اليوم العشرين من رمضان، ويخرج من معتكفه بغروب شمس آخر أيام رمضان، ويقضي هذه الفترة في ذكر الله وتلاوة القرآن والتفكر والتأمل، ويقلل من الاختلاط بالناس ويجمع قلبه على ربه، فيجتمع للاعتكاف كثير من الطاعات؛ من التلاوة، والصلاة، والذكر، والدعاء، وغيرها.
وأوضح: «وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا» [أخرجه البخاري].
وأشار: «يكون الاعتكاف في هذا العشر الأواخر لأجل طلب ليلة القدر، وهي عند الشافعي - رضي الله عنه- منحصرة في العشر الأخير من رمضان، فكل ليلة محتملة لها لكن ليالي الوتر أرجاها، وأرجى ليالي الوتر ليلة الحادي أو الثالث والعشرين، وعند الجمهور هي ليلة السابع والعشرين».
وأوضح «جمعة» قائلا: «إلى أنّ السنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى أنّه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، شرط ألا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية فالاعتكاف سنة مباركة يجب على المسلمين الالتزام بها خلال الشهر الفضيل حتى يكون على في معية المولى سبحانه وتعالى».