بينها التسلط الأبوى.. قضايا ناقشها مسلسل «عملة نادرة»
أثار مسلسل عملة نادرة العديد من القضايا الخطيرة التي تخص المرأة المصرية خاصة تلك التي تقطن في صعيد مصر، حيث أبدعت نيللي كريم كالعادة في تجسيد شخصية نادرة المرأة الصعيدية الأرملة التي فقدت زوجها نتيجة الميراث، وترفض أن تستسلم للأمر الواقع وأن يتم إجبارها على أشياء لا تريدها، خاصة مع وجود طفلها الذي تحاول أن تحافظ عليه بكل الطرق وتبقى جامدة ولا تتغير.
قضايا ناقشها مسلسل عملة نادرة
ناقش مسلسل عملة نادرة كمًا كبيرًا من القضايا في محاكاة حقيقية لواقع مأساوى قليلًا ما نتطرق إليه، كان أبرزها القضية الرئيسية للمسلسل هو حرمان المرأة من ميراثها في الأصول الثابتة، حيث يتم إجبارها في بعض القرى على التنازل عن أرضها مقابل مبلغ من المال، وفي بعض الأحيان لا ترث شيئًا على الإطلاق، فالمرأة في عرف الصعيد لا تورث الأرض.
كذلك برع المسلسل في تجسيد التسلط الأبوي على حقيقته، وتقبل أوضاع ربما لا يتحملها باقي الأشخاص المتواجدين في العائلة، فقد تجبر على أن تقتل بدافع الثأر داخل إطار العائلة أو أن تترك تعليمك وأن تتزوج مبكرًا دون رغبتك ومشورتك، فالشخص لا يمتلك حق الاختيار في حياته، وإذا حاول أن يعبر فهذا يعني أنه لا يتمتع بالحياء.
الوصاية على الأبناء
مسلسل عملة نادرة تحدث أيضًا عن المرأة الأرملة وكيف تواجه مشاكل في الوصاية على أبنائها، فإما أن يقوم الجد أو العم بالتربية وإما أن تتزوج منهم للحفاظ على الميراث، كذلك ناقش المسلسل قضية الحرمان من التعليم، والتي تمثلت في سكينة التي تجسدها فريدة سيف النصر عندما حكت لابنتها في إحدى الحلقات أنها تم حرمانها من التعليم من أجل الزواج، وأن هذا كان على غير رغبتها، وتتمنى لو يعود بها الزمن إلى الوراء وتحارب كل من يقف في طريقها، على عكس ابنتها الدكتورة أنس التي تجسدها ندا موسى والتي حاربت الجميع من أجل أن تصبح طبيبة وقد حققت أحلامها.
وسلط المسلسل الضوء على القضايا الإنسانية وكيف أن الناس يعانون في نجوع مصر من الظلم وسيطرة بعض العائلات الكبرى على الفئات الصغيرة، وآخر قضية وأهمها كانت العنف ضد المرأة وأن هذا الأمر عادي وأن المرأة دائمًا مخطئة.