الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى الطوباوى إنريكو الفيرى
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم السبت، ذكرى الطوباوي إنريكو الفيري، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ينحدر إنريكو من عائلة ألفيري، وهي واحدة من أقدم العائلات ونبلتها في أستي، والتي أنجبت الشاعر فيتوريو ألفيري والمهندس المعماري الباروكي لسافوي بينيديتو ألفيري، وولد إنريكو لغولييلمو وأجنيسينا ألفيري في عام 1315م.
وقال: وعندما كان عمره الخامسة عشرة وانضم إلى رهبنة الأخوة الأصاغر (الفرنسيسكان) في دير أستى الذي كان قريب من منزل العائلة ومقبرة العائلة، وبعد عدة سنوات قضاها في تعلم الحياة الرهبانية الفرنسيسكانية سيم كاهناً، وتولى عدة مناصب مهمة في الرهبنة، وبعد وفاة عالم اللاهوت الشهير فرانشيسكو ديجلي الذي كان يشغل منصب رئيس الدير في أستى عين إنريكو رئيساً للدير.
وأضاف: وفي عام 1372 انتُخب رئيسًا للرهبنة التابعة لمقاطعة جنوة. وعندما توفى الخادم العام للرهبنة مارتينو سان جورجيو دا ريفارولو، عينه البابا أوربان السادس وكيلاً عاماً للرهبنة، في المجمع العام المقام في مدينة فلورنسا يوم 25 مايو عام 1387م في كنيسة الصليب اختير بإجماع الأصوات خادم عاماً للرهبنة ، تولى مهام منصبه بحكمة وشجاعة، في الفترة المضطربة للانقسام الغربي الكبير.
ودافع بشدة عن منصب البابا الحقيقي الذي حل محله بابوات مزيفيين، وترأس عدة مجمع عامة للرهبنة في مانتوفا (1390)، وكولونيا (1392)، وريميني (1396)، وأسيزي (1399 و 1402).
وتابع: وكان محبوباً من جميع الرهبان والشعب وسلطات الكنيسة كان يعاملهم بحنان وحكمة الأب، دون أن يهمل واجباته الروحية من صلاة وصوم وكفارة، كان منتبهًا لمراعاة قوانين الرهبنة. وكان يحث جميع الرهبان على ممارسة روح الفقر في جميع الأديرة.
وواصل: ساعد في إنشاء الفرع الإصلاحي للرهبنة، مما سهل انتشاره في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وأجزاء أخرى من أوروبا. كان الأب إنريكو محبوبًا جدًا من قبل البابا أوربان السادس وبونيفاس التاسع، وتوفي الأب إنريكو في رافينا في اليوم الأول من شهر أبريل عام 1405 ودُفن في أرضية كنيسة القديس فرانشيسكو للرهبان الفرنسيسكان.