ناقدة: «رسالة الإمام» من الأعمال الممتعة.. والسوشيال ميديا لا تعبّر عن الواقع
تحدثت الناقدة الفنية علا الشافعي عن منافسة موسم دراما رمضان هذا العام، والذي يشهد حالة كبيرة من التنوع والاختلاف في المحتوى والمضمون.
وقالت "الشافعي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنها لاحظت منذ أولى حلقات مسلسلات رمضان 2023 وجود حالة كبيرة من الترصد واصطياد الأخطاء للأعمال الفنية.
وعن الهجوم الذي شهده مسلسل «رسالة الإمام»، للنجم خالد النبوي، خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، قالت "الشافعي" إن العمل تدور أحداثه في الفترة الزمنية التي جاء فيها الإمام الشافعي إلى مصر ويتناول جزءا من حياته، وهنا تكون الصعوبة، خاصة أن هذه الفترة كانت مليئة بالفتن.
ولفتت إلى أنه من الوارد أن تكون هناك أخطاء أثناء التصوير، وهذا نجده في العديد من الأعمال العالمية، وهي أخطاء صغيرة لا تُقلل أبدًا من قيمة العمل، مشيرة إلى أن حالة الترصد على مواقع التواصل الاجتماعي وتداول صورة من داخل كواليس التصوير وليس لها علاقة بالمشاهد التي داخل الحلقات أمر مرفوض، ويدل على أن هناك أشخاصا تنتقد من أجل الانتقاد دون أن تشاهد حلقة واحدة من العمل من الأساس.
ولفتت إلى أن مسلسل "رسالة الإمام" من الأعمال التي يشعر الشخص بمتعة كبيرة أثناء مشاهدة حلقاته، فهو عمل جيد على جميع المستويات؛ التصوير والإخراج والديكور، إضافة إلى أداء النجم خالد النبوي المتميز، والذي تفوق على ذاته في هذا العمل، وبالتأكيد جميع الأبطال المشاركين في المسلسل.
وتطرقت الناقدة الفنية علا الشافعي إلى مسلسل "الكبير أوي 7" للنجم أحمد مكي، والانتقادات التي تعرضت لها الفنانة رحمة أحمد، والتي تجسد دور "مربوحة" زوجة الكبير، وقالت إن انتقاد أي عمل فني لا يجوز قبل طرح أول 10 حلقات منه كي نستطيع الحكم على جودة العمل وأداء الممثلين المشاركين فيه، وهذا لا يمنع أن هناك أعمالا تليفزيونية تجذب المشاهد منذ الحلقات الأولى وتثبت مكانتها وسط المنافسة، وهذا ما يسمى بـ"براعة الاستهلال"، ولكن لا بُد من الصبر حتى مرور 10 حلقات من المسلسل لإطلاق الحكم المبدئي وليس النهائي على أي عمل.
وأضافت: الغريب هذا العام أن هناك حالة من التحفز ضد الفنانة رحمة أحمد منذ المشاهد الأولى لها في الجزء السابع من "الكبير أوي"، قائلة: "عيب نستهدف بطلا أو نجما في المسلسل، خاصة أن نجاح دوره وشخصيته أو فشلها يتحمل مسئوليتها المخرج وليس الفنان"، مشيرة إلى أن أداء "مربوحة" في الجزء السابع هذا العام لم يتغير كثيرا عن العام الماضي في الجزء السابع.
وأشارت علا الشافعي إلى أن مسلسل «الكبير أوي الجزء السادس»، الذي عرض العام الماضي، لم يحقق نجاحا كبيرا منذ عرض أولى حلقاته، وأصبح الجمهور يلتفت له عقب عرض الحلقة السابعة منه، فلا بد أن ننتظر حتى نحكم على فشل أو نجاح العمل.
وعن الحملات الممنهجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على دراما رمضان هذا العام، قالت إن "السوشيال ميديا" شىء ورأي الجمهور في الشارع شىد آخر، والأخير هو الذي يميل إلى الحقيقة أكثر، فرواد التواصل الاجتماعي أصبحوا جلادين ونقادا على السوشيال ميديا دون استناد حقيقي لهذا النقد غير المبرر.
واستكملت أن دراما رمضان هذا العام بها حالة من التنوع والاختلاف من عمل لآخر، وهذا الذي يجعل هناك تباينا في الآراء بين الجمهور، وعلى سبيل المثال مسلسل "جعفر العمدة" الذي حقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور في الشارع، ولم يحظ بالصدى المطلوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك مسلسلا "سوق الكانتو" لأمير كرارة، و"مذكرات زوج" لطارق لطفي، اللذان من المتوقع أن يحققا نجاحًا كبيرًا بعد الماراثون الرمضاني أثناء العرض الثاني لهما.
وأكد الناقدة الفنية علا الشافعي أن السوشيال ميديا لا تعبر عن الواقع إطلاقًا، مشيرة إلى أن الجمهور الفعلي أذكى بكثير ويستطيع التمييز بين العمل الجيد وغير الجيد، مطالبة بوجود استطلاعات للرأي من الشارع حول الأعمال الرمضانية؛ لأنها المقياس الصادق والحقيقي.