هل ينقذ الكشف النفسى قبل الزواج حياة الأسرة؟.. خبراء يجيبون
ظهر النجم طارق لطفي بالموسم الرمضاني الجاري عبر مسلسل «مذكرات زوج»، بشكل مختلف تمامًا بعيدًا عن السنوات الماضية التي قدم فيها أدوارًا صعبة خلال مسلسلات مثل «القاهرة كابول» و«جزيرة غمام».
«مذكرات زوج» من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويذاع على قنوات سي بي سي، ويقدم دراما اجتماعية كوميدية بشكل مختلف وساخر عن الحياة الزوجية والعلاقات المختلفة بين الأزواج من خلال 3 أجيال مختلفة وطبيعة كل جيل.
ووفق ما تناوله المسلسل، انتشر في الفترة الأخيرة الكثير من المشكلات الزوجية التي جعلت الطلاق هو الحل الأقرب للتخلص من المعاناة في الحياة.
ومؤخرًا، أقر البرلمان قانون الفحص الطبي الشامل للزواج، ومن بينها الكشف النفسي، كشرط أساسي لإتمام عقد الزواج بين الطرفين.
يهدف القانون إلى إنشاء برنامج وقائي وتعليمي وذي أهمية مجتمعية، ويهدف إلى تعزيز صحة المجتمع والحفاظ عليه، كما يهدف برنامج الفحص الطبى قبل الزواج إلى إلزام المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات طبية للحصول على شهادة طبية ونفسية واجتماعية، بهدف التنبؤ بوجود أمراض وراثية أو مناعية قد تنتقل إلى النسل مستقبلًا، أو الأمراض المعدية التى تنتقل بين الزوجين، وذلك للحد من خطر الإصابة بالأمراض الوراثية المنتشرة.
في هذا الصدد، أوضحت خبيرة الإرشاد التربوي ميادة عابدين، أن القانون يسهم بشكل كبير في التصدي لظاهرة الطلاق المنتشرة بين المتزوجين حديثًا.
وأضافت عابدين أن توعية المقبلين على الزواج يساعد في التفكير قبل الإقبال على فكرة الزواج، بالإضافة إلي حماية الأسرة من الانهيار والحفاظ على الأطفال فيما بعد.
نصحت خبيرة الإرشاد التربوي بضرورة تفعيل القانون والمراقبة المستمرة، سواء كان للكشف الطبي أو النفسي، من أجل ضمان عدم التلاعب، مع تزويد مكاتب الصحة ببرامج التوعية الخاصة بالأمراض الوراثية والنفسية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن الكثير من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق والتوتر يصاب بها بعض الأزواج بسبب الخلافات الأسرية.
قالت «عبدالسلام» إن الأطفال هم الضحية للخلافات الزوجية، وقد يصابون بالكثير من الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي.
وعن القانون، أكدت أن «كورسات الاستعداد للحياة الزوجية» من الحلول الفعالة للتصدي للطلاق، بالإضافة إلى تقليص الفجوة بين طرفي العلاقة، الأمر الذي يحد بشكل كبير من الخلافات الزوجية.
كما أكدت استشاري الطب النفسي أن فقدان التواصل مع شريك الحياة ربما يكون أكبر مؤشر على مشاكل الزواج، حيث أشارت خبيرة العلاقات الأسرية إلى أن التواصل السلبي مدمر للعلاقة الزوجية، فالتواصل الصحي هو المفتاح لتحقيق الزواج السعيد، وهذا ما يهدف إليه قانون الحكومة المصرية.