غدًا.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى ظهور العذراء مريم فى كنيستها بالزيتون
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الأحد، بالذكرى 55 لتجلي السيدة العذراء مريم بكنيستها بمنطقة الزيتون، 2 أبريل عام 1968.
وتقيم كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون، على مدار ثلاثة أيام، نهضتها الخاصة بالاحتفال الـ55 لتجلي السيدة العذراء مريم فوق كنيستها.
وحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن العذراء مريم تجلّت على قباب كنيسة الزيتون في 2 أبريل 1968، في عهد البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة، وكان أول من شاهدها هم عمال في مؤسسة نقل عام بشارع طومان باي.
- الظهور الأول للعذراء بالزيتون
كانت بداية ظهورها المتتالي في مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968، حيث كان خفير جراج هيئة النقل العام، عبدالعزيز، يؤدي مهامه الوظيفية، حينما شاهد فتاة نورانية جالسة فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف «نور فوق القبة»، وهكذا بدأت حكاية ظهور العذراء التي هزت مصر وتابعها العالم كله في ذلك الوقت.
- شهادة سائق النقل العام
وشهد سائق، يدعى فاروق محمد عطوة، بهيئة النقل العام، في حديث له صدر في صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل في نفس العام، قائلا: «سمعت صياح بعض المارة فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر، فوجدت ناسا متجمهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبة، فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوي الانتحار ولكنها لم تتحرك.. ولما دققت النظر وجدتها على شكل راهبة، وفجأة طار فوقها حمام أبيض».
وحرصت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التأكد من أى ظهورات أو تجليات أو معجزات تحدث بها للتأكد من مدى مصداقيتها، لذلك قام البابا كيرلس السادس بتشكيل لجنة كنسية للتحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون بعام 1968م.
وضمت اللجنة الكنسية كلًا من الأنبا أثناسيوس، والقمص مرقص غالي وكيل عام البطريركية، والقمص جرجس مدير الديوان البطريركي، والقمص بنيامين كامل سكرتير البابا كيرلس بذلك الوقت، وعهد إليهم بتقصي الحقائق قبل إصدار بيان رسمي في 4 مايو بعام 1968، يؤكد حقيقة تجليها بالزيتون.
وعلى إثر هذه اللجنة انعقد مؤتمر صحفي بشهر مايو من العام ذاته، يؤكد حقيقة تجلى العذراء مريم بكنيسة الزيتون للصحف المصرية بل والعالمية أيضًا.