«العلمانية وبؤسها» و «إسبينوزا» كتابان للعامة لقصور الثقافة
صدر عن مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة ومن سلسلة الفلسفة كتاب للمفكر الكبير الراحل دكتور فؤاد زكريا "إسبينوزا "وهو البحث الأهم عربيا حول هذا الفيلسوف الذي يذكر مؤلفه في المقدمة دوافع كتابة هذه الدراسة في ستينات القرن الماضي والصراع العربي الإسرائيلي محتدما علي أشده وقال : كلما قرأت شيئا لإسبينوزا ازداد يقيني أن هذا الفيلسوف الكبير الذي ولد لأبوين يهوديين لو عاش فترة ظهور الفكرة الصهيونية وقيام الدولة اليهودية لوقف بقوة في صف الرافضين، ويضيف لم يكن الباعث الوحيد لهذا الاعتقاد وقائع حياته التي تضمنت صراعات فكرية وعقائدية مع الطائفة اليهودية التي انتهت بتوقيع عقوبة التحريم عليه وطرده ، بل تلك الفلسفة ذات النزعة الإنسانية العالمية التي تحارب فكرة الاستعلاء والتفوق العنصري، أما الدافع الثاني فهو التشابه الواضح بين وضع المفكر في أوروبا في القرن ال17 ووضعه في بلادنا العربية في النصف الثاني من القرن العشرين.
أما الكتاب الثاني "العلمانية وبؤسها " للدكتورة منى أبو سنة وفيه تحاول تحديد ملامح البؤس الذي لحق تاريخيا بالعلمانية ومازال مرتبطاً بها حتى يومنا هذا في بلدنا وفي البلاد العربية ، وجاء الكتاب في فصلين الأول تحت عنوان : العلمانية والجماهير ، والفصل الثاني حول العلمانية كأسلوب حياة والتحول الديمقراطى .
أما عن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي الجهة التي تكفل للمصريين منذ تم إنشائها "كجامعة شعبية" في عام 1945م بقرار من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بمدينة القاهرة نشر الثقافة بين طبقات الشعب.
استكملت هذه الرسالة بعد تغير اسمها سنة 1965 إلي "الثقافة الجماهيرية" وقامت بتنشيط الحركة الثقافية في المحافظات وإذكاء روح البحث والابتكار وتبني الأفكار المستحدثة وتشجيع الدراسات الحرة، وحتى بعد صدور القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.