بريتيش بتروليوم وأدنوك تعرضان شراء 50% من الإسرائيلية نيو ميد إنرجي
أعلنت مجموعة نيو ميد إنرجي الإسرائيلية للغاز، الثلاثاء، تلقيها عرضا لشراء 50% من رأس مالها من كل من شركة بريتش بتروليوم وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية في مقابل أربعة مليارات دولار.
وأكدت بريتش بتروليوم في بيان صحفي تقديمها العرض من دون الإفصاح عن قيمته. وتمتلك نيو ميد إنرجي حقوق استغلال أكثر من 45 في المئة من حقل "ليفياثان" وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل.
وأكدت الشركة أن العرض الذي تلقته الإثنين "غير ملزم" مشيرة إلى تعيين لجنة تدقيق لدرس تفاصيل الصفقة التي ستشمل شراء جميع أسهم الشركة الإسرائيلية المتداولة وجزء بسيط من الأسهم التي تمتلكها شركة "ديليك" الإسرائيلية العملاقة القابضة وهي إحدى الشركات المتفرعة عن نيو ميد.
وقالت بريتش بتروليوم إنها "قدمت مع أدنوك عرضا غير ملزم للاستحواذ على شركة نيو ميد إنرجي الخاصة من خلال الاستحواذ على الأسهم المتداولة وعلى جزء من حصة ديليك بحيث تمتلك 50 في المئة من نيو ميد إنرجي.
وفي بيانها، اعتبرت بريتش بتروليوم أن الصفقة "خطوة أولى مهمة" في ظل رغبتها وأدنوك في "إنشاء شركة جديدة مشتركة تركز على تطوير الغاز في المجالات الدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك في شرق البحر المتوسط.
وقال الرئيس التنفيذي لنيو ميد الإسرائيلية يوسي آبو إن العرض جاء "نتيجة العلاقات الدافئة والجسور الني بنيت في السنوات الأخيرة مع شركات الطاقة العاملة في المنطقة".
وأضاف في بيان إن العرض "تصويت هام على الثقة" في "سوق الغاز الإسرائيلي بشكل عام وأعمال وأصول شركة نيو ميد إنرجي على وجه التحديد".
اكتُشف حقل "ليفياثان" في العام 2010، على بعد 130 كيلومترا غرب مدينة حيفا. وتقدر الشركة الإسرائيلية أنه يحتوي على 605 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى 34,1 مليون برميل من مكثفات النفط والغاز.
بدأ إنتاج الحقل في ديسمبر 2019 وتستخدم إسرائيل جزءا من غاز الحقل الذي تتصل به عبر الأنابيب كما وتصدر إلى كل من مصر والأردن.
من جانبه، رحب وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالصفقة.
واعتبر الوزير الصفقة "شهادة على إمكانيات صناعة الغاز الطبيعي الإسرائيلية وسمعتها في العالم" بالإضافة إلى إنها إشارة على "العلاقات المستقرة والثقة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وقال كاتس وفق متحدثة باسمه "ستعرض تفاصيل الصفقة على مكتبي وستدرسها الجهات المختصة ذات العلاقة كشرط للموافقة عليها".
تأتي الصفقة في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الدول الأوروبية تقليل اعتمادها على الغاز الروسي وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولا توجد خطوط أنابيب تربط بين حقل النفط الإسرائيلي في البحر المتوسط وجنوب أوروبا.
في وقت سابق من الشهر الجاري، تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إمكانية إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال في قبرص.
وقال نتانياهو لوزير التنمية الاقتصادية الإيطالي أدولفو أورسو في منتدى أعمال في روما إن مثل هذه المحطة يمكن أن "نزيد من قدرات إسرائيل التصديرية للغاز إلى إيطاليا ومن إيطاليا إلى أوروبا".
وبحسب آبو فإن شركته تعمل على بناء منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال الأمر الذي سيسمح لإسرائيل بأن تصبح مصدرا للغاز الطبيعي لكل من أوروبا وآسيا.