الأديان.. وبناء الإنسان!!
تلقيت دعوة كريمة من صديقى العزيز القس أمير نافع رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع أسيوط الإنجيلي التابعة لمجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي؛
لحضور عدة لقاءات حوارية في أربع كنائس إنجيلية في محافظة أسيوط هي نزلة الملك والشناينة وباقور ومدينة أبنوب، وذلك في الفترة من ١٥ - ١٨ مارس الجاري، وكان عنوان هذه اللقاءات "بناء الإنسان: التحديات والفرص" في بداية اللقاءات رحب بنا رعاة هذه الكنائس وهم حسب الترتيب "القس بيتر جاد، والقس لوثر لكسان والقس وليم عبده والقس أمير نافع"، وحضر هذه اللقاءات مجموعة من القساوسة والأئمة وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، وتحدث في هذه اللقاءات كل من القس باسم عدلي رئيس مجمع مشيخة أسيوط الإنجيلي، والشيخ الدكتور حلمي صموئيل نائب رئيس مجمع أسيوط الإنجيلي، وفضيلة الشيخ محمد جلال أمين بيت العيلة بنزلة الملك، وفضيلة الشيخ عبدالعظيم محمود أمين بيت العيلة بأبوتيج وفضيلة الشيخ سيد عبدالعزيز أمين بيت العيلة بمحافظة أسيوط، وفضيلة الشيخ أسامة ثابت واعظ وخطيب بمدينة أبنوب، والقس أمير نافع رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع أسيوط، وكاتب هذه السطور، وتحدث المتكلمون عن القيمة التي وهبها الله للإنسان وأن الأديان جاءت من أجل سعادة الإنسان وليس لشقائه، وأن الإنسان له كرامة خاصة بغض النظر عن دينه ومعتقده وجنسه وجنسيته ولونه ومستواه الاجتماعي والاقتصادي، وأنه يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية التي أقرتها جميع الأديان، وأن حقوق الإنسان من حرية وكرامة هي أساس تقدم المجتمعات وازدهارها وأن حرية التفكير والضمير والتعبير هي حق أصيل من حقوق الإنسان، وأن الإنسانية هي التي تجمعنا كبشر رغم تنوعنا الثقافي والديني والاجتماعي.
ساهمت هذه اللقاءات الأربع في فتح العديد من مجالات الحوار أمام الحضور في هذه القرى، ومن ثم طالبوا بتكرار مثل هذه اللقاءات التي تزيد من ترابط أبناء الوطن الواحد.
وتعلي من قيم الحب والسلام وقبول الآخر، فالإنسان قبل الأديان، وأن الأديان من أجل سعادة ورفاهية الإنسان!!