المسلمون في اليابان.. احتفاء خاص بالصائمين في رمضان واحترام كبير للشعائر
يختلف الاحتفال بشهر رمضان بين المسلمين في اليابان عن باقي دول العالم، حيث يتعاون اليابانيون مع المسلمين الصائمين ويوفرون لهم ظروف عمل أفضل وكذلك لا يطلب من الصائمين بذل الكثير من الجهد في العمل.
المسلمون في اليابان
ومن جانبها قالت Cendikia Luthfita، طالبة الدكتوراه والبالغة من العمر 28 عامًا وهي إندونيسية تعيش في اليابان، إن رمضان في إندونيسيا مختلف تماما عن اليابان، لا سيما وأن إندونيسيا أغلبها مسلمون، حيث تسمع أذان الفجر عبر مكبرات الصوت والناس يسيرون ليلا للمسجد لأداء الصلاة.
وقالت إن رمضان في اليابان “هاديء تماما للغاية ويعتبر يوم عادي في اليابان”، حيث تقوم بالإفطار مع وجبات الطعام الجاهزة، وتشعر بالقليل من العزلة.
وتضيف: "في إندونيسيا، يمكنك أن تشعر بجو رمضان وأن الحي بأكمله أصبح أكثر تديناً وروحاً عالية أما الوضع مختلف جدا في اليابان، يبدو وكأنه في أي يوم آخر".
وتواصل: "كان علي أن أوضح لأصدقائي أن امتناعي عن الطعام والشراب جزء من إيماني وأنه ليس شيئًا معذبًا، لقد اعتدت على فعله بالفعل".
وتقول جيهان بيوتاري Jeihan Beutari، طالبة في السنة الرابعة في جامعة Ritsumeikan Asia Pacific University في بيبو بمحافظة أويتا: "عندما علمت مديرتي بأنني أصوم وممتنعه عن الطعام والشراب، أعطتني وقتًا إضافيًا للراحة في المساء حتى أتمكن من الإفطار بين ساعات العمل"، مضيفة أنها ممتنة لأن زملائها في العمل كانوا داعمين للغاية لاحتياجاتها الدينية، حتى أنهم كانوا يتأكدون من أنها لم تبذل الكثير من الجهد خلال العمل أثناء صيامها.
وذكرت أنها تحضر فصولها الدراسية المعتادة ثم تقوم بعمل بدوام جزئي، مضيفة: “عادة ما نقيم احتفالات صغيرة في شقة أحد الأصدقاء، حيث يحضر الجميع وجباتهم معا ومن الممكن أن ينضم إلينا أصدقائها غير المسلمين”.
ولإشباع شغفها بالطعام الإندونيسي التقليدي، تطبخ جيهان وأصدقاؤها أكلات شعبية إندونيسية.
وتقول “درياندا” 39 عامًا، أستاذة مساعدة وباحثة في جامعة واسيدا، إن شهر الصوم فرصة عظيمة لأطفالها لإعادة التواصل مع جذورهم الإندونيسية والمسلمة.
ووصلت درياندا إلى اليابان في عام 2006 وأطفالها الذين يبلغون من العمر الآن 10 و15 عامًا، أكثر دراية بنمط الحياة واللغة والبيئة اليابانية.. ومع اقتراب شهر رمضان، يظلون متحمسين للصيام والاحتفال بالعيد مع والديهم.