رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

«تداعى الذكريات».. قصة أرنست هيمنجواى حول «كل ميسر لما خلق له»

هيمنجواى
هيمنجواى

تداعى الذكريات

هى واحدة من القصص النفسية الشهيرة  للكاتب الأمريكى الحاصل على نوبل فى الٱداب أرنست هيمنجواى ، والتى أراد منها أن يقول إن الإنسان ينشغل أحيانا عما هو أهله إلى ما هو ليس أهله ، ليجد نفسه فى نهاية المطاف خاسرا ، لم يفلح فيما لا يعرف كما أنه يكون على نفس الصعيد من الفشل إزاء ما هو سهل لديه. 
 

تفاصيل القصة . 
فى الحقيقة ليست قصة تداعى الذكريات قصة منفصلة او تامة بذاتها ، حيث أتمها هيمنجواى بقصة أنباء عظيمة من البر الرئيسى . والمقصود بالبر الرئيسى هنا هو الساحل الكوبي الذى أقام به هيمنجواى لسنوات . 
 

وتبدأ أحداث القصة من حديث الفتى ستيفى وهو يعرض قصة قصيرة كتبها منذ أيام ونشرها فى إحدى الصحف وحصلت على المركز الأول فى إحدى مسابقات القصة القصيرة فى أمريكا ، إندهش الوالد ويلر من جودة القصة حيث لم يكن يعلم أن ابنه أخذ منه نفس الجينات الوراثية فى كتابة القصة ، ومما ضاعف دهشته أنه لم يكن على نفس القدر من القدرة على الكتابة حين كان فى عمر نجله ، 
 

قال ويلر لستيفى تعالى معى نتابع الديوك وهى تتصارع وليكتب كل منا قصة ، لكن ستيفى رفض فخشى الأب أن يفرض وصاية على ابنه فتخلى عن فكرته، واتفقا على أن يقرا له ستيفى قصصه القادمة ، ثم ذهبا إلى حلقة صيد الحمام وكان الفتى بارعا فى الصيد لدرجة أنه تفوق على الكبار لكن ويلر رأى أن ابنه الموهوب فى الصيد يحب الكتابة ولا يحب الرماية . 


ختم هيمنجواى قصة تداعى الذكريات بهذه النهاية ،ثم بدأ قصتة الثانية أنباء عظيمة من البر الرئيسي التى تعد تتمة للقصة الأولى بمفاجاة من العيار الثقيل حيث الإبن فى مستشفى للأمراض النفسية، بعد أن اكتشف والده أن قصصه مسروقة من مجموعة قصصية لكاتب أيرلندى كانت فى مكتبة والده . 
 

الهدف من القصة 
أراد هيمنجواى أن يقول يجب على الإنسان أن يستغل الموهبة التى وهبها الله له كى يبدع فيها لينفع البشرية، ولا يلتفت إلى ما أعطاه الله لغيره، فما يصلح لغيرك قد لا يصلح لك . فكل مسير لما خلق له .