حقوق الإنسان أولًا.. «جعفر العمدة» يكشف معالم تطوير مركز إصلاح وادى النطرون
«جعفر العمدة» من مسلسلات رمضان 2023 التي خطفت أنظار الجمهور من المشاهد الأولى، وتجلى فيها الأداء المتميز للفنانين المشاركين والكادرات المميزة في التصوير والقصة والحبكة الدرامية المشوقة.
وشهدت الحلقة الثانية من مسلسل «جعفر العمدة» أحداثًا مُشوقة، إذ أبلغت الفنانة زينة التي تجسد دور «عايدة» والدها بيومي فؤاد الذي دخل السجن بسبب ديونه التي وصلت إلى 40 مليونا، بأنها قابلت «جعفر العمدة» الذي يجسد شخصيته الفنان محمد رمضان من أجل إقراضها المبلغ المطلوب لإخراجه من السجن.
مركز الإصلاح والتأهيل- وادي النطرون
ولكن اللافت في المشهد هو رؤية «مصر بثوبها الجديد» فقبل الدخول إلى مشهد «والد عايدة» في محبسه، استطاع المخرج تصوير ما حدث من تطوير بمركز الإصلاح والتأهيل - وادي النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية.
وفي ثوان عدة استطاع المشاهد أن يلمس كل ما حدث من تطوير في اتباع كافة المقاييس الدولية لحقوق الإنسان، حيث توافر غذاء صحي للسجناء وتوفير حماية مجتمعية حقيقية، بداية من إغلاق السجون القديمة واستبدالها بكلمة «مركز إصلاح وتأهيل».
وخلال 10 شهور تم إنشاء مركز الإصلاح والتأهيل- وادي النطرون، إيماناً من وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمني، والاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كإحدى الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابي وفقاً لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يذكر أنه تم افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل- وادي النطرون في أكتوبر 2021، نموذجاً لأعلى المقاييس الدولية لحقوق الإنسان وترجمةً واقعية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي أطلقتها مصر مؤخراً.
تطوير قطاع الحماية المجتمعية
وشهد قطاع الحماية المجتمعية بكافة المحافظات مؤخرًا عملية تطوير تؤكد الالتزام بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف السجون، حيث توفر غذاءً صحيا للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي التي تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للسجون إلا لما يقوم به قطاع الحماية المجتمعية من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع في إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التي شهدها قطاع الحماية المجتمعية، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائي والعلاجي، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية إذا استلزم الأمر سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتي الصحة والتعليم العالي في حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع الحماية المجتمعية على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوي وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذي يلائم حالتهم الصحية.