حكم إفطار الحامل في رمضان وكفارته وفدية الصيام للمريض
الحامل في رمضان غير ملزمة بأداء فريضة الصيام إذا كان هناك خطر يهدد صحتها وصحة جنينها، فأوجبت الشريعة إفطار الحامل في رمضان كما أوجبت إفطار أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ، وتعرض “الدستور” في التقرير التالي حكم إفطار الحامل في رمضان وكفارته وفدية الصيام للمريض.
حكم إفطار الحامل في رمضان
أوضحت دار الإفتاء المصرية حول حكم إفطار الحامل في رمضان قائلة "في حال خافت المرأة من لحاق ضررًا صحيًا لها أو للجنين نتيجة الصيام، فلا حرج عليها من الإفطار، وعليها أن تعوض الأيام التي تفطرها بعد انقضاء فترة الحمل وعندما تصبح صحتها جيدة تسمح لها بالصيام".
وقالت دار الإفتاء أنه في حال شعرت الحامل بخطورة على الجنين من الصيام بإقرار من الطبيب المعالج ، فإنه "لا مانع أن تفطر وعليها القضاء، أما إذا كانت غير مستطيعة للصيام بعد انتهاء العذر وكان ذلك على الدوام، فعليها أن تُطعم عن كل يوم مسكينًا".
فدية الصيام للمريض
بالرغم من أن الصيام فرض على جميع المسلمين إلا أن هناك فئة معفية منه وحددت الشريعة فدية الصيام للمريض وحسب مذهب المالكية والشافعية والحنابلة فإن فدية الصيام للمريض من الواجب أن تخرج طعاما، لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) البقرة/184
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ لا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا) رواه البخاري (4505) .
لذا فإن فدية الصيام للمريض "ومتى قرر الأطباء أن هذا المرض الذي تشكو منه، ولا تستطيع معه الصوم لا يرجى شفاؤه، فإن عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره عن الشهور الماضية والمستقبلة، وإذا عشيت مسكينًا أو غديته بعدد الأيام التي عليك كفى ذلك أما النقود فلا يجزئ إخراجها" انتهى.
فيخرج الكبير أو المريض الذي لا يرجى شفاؤه عن كل يوم طعام مسكين، نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو نحو ذلك من قوت البلد، وهو ما يعادل كيلو ونصف تقريبًا، ينظر: "فتاوى رمضان"، وله أن يخرجها جميعا في آخر الشهر، خمسة وأربعين كيلو جراماً من الأرز مثلًا، وإن صنع طعامًا ودعا إليه المساكين كان حسنًا، لفعل أنس رضي الله عنه .