حكاية سعد أشهر بائع زينة فى السويس: ورثتها من أبويا وبعلمها لولادى
كشك صغير يظهر بالكاد وسط أكوام من زينة رمضان مختلفة الألوان، تحت سماء شارع سويسي قديم ممتلئ بحبال من الزينة المبهجة.
"ورثتها من أبويا وبعلمها لولادي"، بهذه العبارة افتتح سعد مبارك- أو سعد بتاع الزينة كما يحب أن يُنادى- حديثه لـ"الدستور"، مضيفًا أنه عاشق لزينة رمضان قبل أن يرث المهنة من والده صاحب محلات لعب الأطفال والزينة بحي الأربعين.
يبدأ سعد تزيين شارعه والشوارع المجاورة على نفقته الخاصة مع حلول شهر رمضان: "بزعل لما ألاقي شارع مش متزين بزينة رمضان، لو جالي طفل مش معاه فلوس بديله عشان يفرح ويفرّح أهل حتته".
عمل سعد منذ صغره مع والده ببيع لعب الأطفال والزينة قبل أن ينتقل للقاهرة، حيث وجد أشكالًا جديدة من زينة رمضان ففكر في فتح سوق لها في مسقط رأسه السويس.
يقول سعد: "جبت شوالين معايا وأنا راجع من القاهرة وكنت خايف معرفش أبيعهم، قسمت ما بداخلهما لبيعه بالكيلو في أكياس بلاستيكية، والبضاعة خلصت بسرعة".
استخدم سعد هوايته القديمة، وهي صناعة الزينة لتتحول لمصدر أساسي لبضاعته، فصنع الزينة بدلًا من شرائها بالجملة.
يقول سعد إنه بدأ يغرس في طفليه حبه لزينة رمضان، وبدأ يعلمهم فنون حرفته منذ أن أتما العاشرة من عمريهما.
ينسب سعد الفضل لنجاحه لله أولا ولخبرته بمجال التجارة التي ورثها عن والده ووالدته، وإلى مساعده أشقائه الذين يعملون بنفس الحرفة.
يقول سعد إن زينة رمضان تحديدا لا ينتظر منها الربح المالي بقدر المكسب النفسي، حين يمر من شارع ويراه مزينا بزينة رمضان، وتتضاعف تلك السعادة عندما يرى أحبال الزينة المعلقة في ذلك الشارع «من عمايل إيديه».