وزير الرى: هناك فرص لجعل المياه مصدرًا لتحقيق السلام الدولى
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أهمية المياه لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا، وذلك باعتبار أن الماء عامل مهم للإنتاج والنمو الاقتصادي، الأمر الذى يجعل الأمن المائي مهما لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي، مشيرًا إلى أنه وعلى الرغم من توافر الموارد المائية فإن الحصول على المياه للاستخدامات المنزلية وإنتاج الغذاء والتنمية الاقتصادية يعد هو التحدي الرئيسي.
النمو الاقتصادي يزيد من الطلب على المياه
كما أوضح وزير الموارد المائية والري خلال كلمته في جلسة "المياه .. السلام .. الأمن في إفريقيا" والمنعقده ضمن فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" بنيويورك، أن النمو السكاني، والتوسع الحضري السريع والضغط المتزايد على تقديم الخدمات والقصور في الاستثمارات، والسعي لتحقيق التنمية المرتبطة بالنمو الاقتصادي يزيد من الطلب على المياه أكثر من أي وقت مضى، ويتفاقم هذا بسبب تزايد الفيضانات والجفاف نتيجة لتغير المناخ، خاصة مع توقع وصول عدد سكان إفريقيا إلى 2.50 مليار نسمة بحلول عام 2050.
التناقص في إمدادات المياه وعدم كفاية الوصول للمياه إلى تباطؤ النمو
كما سيؤدي التناقص في إمدادات المياه وعدم كفاية الوصول للمياه إلى تباطؤ النمو، وكل هذه القضايا تشكل تحديات لجهودنا في ضمان الأمن المائي والسلام والتنمية في القارة الإفريقية.
وأضاف الدكتور سويلم، أنه لن يتسنى تحقيق هدف الاتحاد الإفريقي المتمثل في الوصول إلى المياه والصرف الصحي بنسبة 100% بحلول عام 2030 كجزء من أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، دون إحراز تقدم كبير في تحقيق الأمن المائي في إفريقيا خاصة في ظل فجوة البنية التحتية بالقارة الإفريقية، ومن المرجح أن يؤجج ذلك التوترات والصراعات حول الطلب على المياه لاحتياجات الإنسان الحيوية من الشرب والغذاء والاقتصاد من أجل التنمية.