زينة رمضان تدخل البهجة على شوارع محافظة الغربية ومنافسات على الأفضل
تزينت شوارع محافظة الغربية، استعدادًا لحلول شهر رمضان المبارك، انتشرت زينة رمضان ما بين الورقية البلاستيكية بأشكال مختلفة، وكذلك الفوانيس ما بين ورقية وبلاستيكية ومن المعادن في معظم شوارع قرى ومراكز ومدن محافظة الغربية، حيث تُعد زينة رمضان والفانوس من المظاهر التي يحرص عليها المواطنون ويتعاونون على تزيين الشوارع بها لإستقبال شهر رمضان المبارك، ولخلق جو من روحانيات هذا الشهر الفضيل.
ويعكف الأطفال والشباب على المنافسة فيما بينهم على تصميم وتصنيع الزينات وتعليقها فى الشوارع خاصة المصنوعة من الورق كواحدة من العادات والتقاليد فى محافظة الغربية، كما العادة في أغلب محافظات مصر، تعبيرًا عن الفرحة بقدوم شهر رمضان، حتى أن هذه العادة قد امتدت للدول العربية، ويتم تصنيعها كل عام مع بداية الشهر الكريم.
وتقول عبير عطية، ربة منزل من مدينة زفتي، ظل الشباب على مدار الأيام الماضية يصنع تلك الزينات وأصروا على تزيين الشوارع بها لإدخال البهجة والسرور على الكبير والصغير ومنح شعور من البهجة والطمأنينة بوجود الشهر الفضيل، وتنافس شباب الشارع وأطفاله مع الكبار في تزيين كامل الشرع حتى انتقلت العدوى للكبار وحرص الجميع على استقبال الشهر وجميع بيوت المنطقة مُزينة بالأوراق والرسومات أو الفانوس أو كليهما.
فيما قال إسماعيل محمود، أحد شباب قرية محلة روح بمركز المحلة، لـ"الدستور"، إن صناعة الزينة من الورق من الأشياء المحببة للأطفال، وكل عام نجمع مجموعة من شباب الشارع ونقوم على تجهيزها وتعليقها، بمشاركة جميع أهل الشارع، وأضاف ان الزينة الورقية ليست مكلفة على الإطلاق لأن جميعها مصنوع من الأوراق القديمة المُهدرة، ونقوم على تشكيلها على هيئة فوانيس أو مكعبات لتعطى شكلًا جماليًا للشارع طوال أيام شهر رمضان الكريم، وهذا العام حرص الجميع على إستخدام أوراق خفيفة من التي يتم استخدامها في تغليف الكتب والهدايا بها بريق وتُحدث صوت مع الهواء، كإضافة جديدة هذا العام مع استمرار الاستعانة بالخام الداخلي لشرائط الفيديو القديمة ذات اللون الداكن اللامع.
بينما قال يوسف رامي، أحد أطفال شارع الدرب الأحمر بزفتى، إن صناعة الزينة من الورق لا يستغرق وقتًا طويلًا، وقد وقع الاختيار على الورق لأنه غير مكلف ومتوفر فى كل منزل باي مدينة او قرية، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي يقومون بتعليق الفوانيس المضيئة حتى تعطي شكلًا جماليًا أكثر ويساهم فى إنارة الشارع طوال الشهر الكريم، والبعض يقوم بشراء أوراق زينة رمضان الجاهزة التي بها أشكال ترمز لرمضان في مصر كالخيامية وبوجي وطمطم وبكار وأشكال وشخصيات كثيرة مرتبطة في ذهن المصريين بهذا الشهر، وأنه فضل أن يشارك أهل الشارع في صناعة الزينة مع شرائه بعض الزينة الجاهزة لإضافة شكل أكثر جمالًا للشارع.