«البحوث الإسلامية»: عدم توثيق الطلاق عبث بحياة الأسرة المصرية

قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الطلاق أبغض الحلال عند الله، والنبي يقول أبغض الحلال عند الله الطلاق، لأنه يترتب عليه تشريد أطفال وهدم الأسر.

وأضاف النجار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن الشرع يتحوط، والأصل في الطلاق الحظر وليس الإباحة، إلى أن يأتي سبب يحول المحظور لمباح.

ولفت إلى أن الفقهاء استقروا على أن الرجل إذا طلق زوجته، فالطلاق واقع، ومفترض أنه ما طلق إلا لسبب لا مفر منه إلا إيقاع الطلاق، لكن كثيرا من الوقائع اليوم تدل على استهتار الرجل، مردفًا: "مراته تزعله في حاجة يقولها روحي وأنت طالق، واحد يقولها أنت طالق 100 طلقة و20 طلقة عبث بحياة الأسرة ووجود المسلمين ومصلحة المجتمع".

وعن أهمية توثيق الطلاق، قال النجار، إن المفتي قال إن 5 آلاف فتوى شهريًا، لا ينطبق عليها أركان الطلاق، وأنها كانت نتيجة غضب، مردفا: "توثيق الطلاق يثبت الحقوق، ربنا أمر بالتوثيق من أجل الحقوق المالية، في قوله "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى اكتبوه"، فما بالنا بالحقوق التي تتعلق بالشرف والسمعة والحقوق المالية.

وتابع: "الذي يريد أن يطلق، وكان جادًا في تصرفه، يروح يوثق الطلاق ويعطي زوجته حقوقها، لكن يطلق ويترتب عليه جهالة تؤدي لضياع النسب، وتكون المرأة معلقة، لا تحل لمن طلقها ولا يمكنها تتزوج من آخر".