أحمد المريخى: كتاب «هَرِمٌ لا يشيخ» لنضال مشكور ذاكرة صغيرة تسع كل الأحبة
قال الكاتب الصحفي والشاعر أحمد المريخي: لكل إنسان سردية عامة تتكون من عدة عناصر أدبية وسمعية وبصرية يعبر عنها كيفما شاء فهي (سردية مكتنزة)، أما المبدع فيعتمد طرقًا خاصة (فنية) في التعبير عن سرديته.
وأضاف خلال فعاليات مناقشة كتابي نضال مشكور "هرم لا يشيخ" وكتاب "مقص الواقع" بمنتدى سيا الثقافي: كتابها "هَرِمٌ لا يشيخ" تعبر الأديبة نضال مشكور عن سرديتها من خلال نصوص قصيرة جدًا؛ مجموعة من الومضات والشذرات والتأملات الوجودية؛ تكتب من مهجرها البعيد:
- أنا إن أُجهِضت الغيومُ ولدْتُ قصيدةً كونيةً ندية.
- أنت ضمير مستتر في أبجدية لا تأبه إلا للظاهر.
- قد تموتُ أحلامي بلا حفل تأبين ولا شاهدةِ قبرٍ.
- وقد تعيش إلى الأبد فيُكتبُ لها الخلود.
- وقد تُترجمُ إلى واقع.
- إن هي إلا محض احتمالات كما هي نظريات الوجود.
لكنها في تأملاتها البعيدة تعود إلى أرض حضارتها؛ تقول:
- لن يخلدني غيرُ رائحة هواك.. كل الأعشاب برية إلا عشبتك جلجامشية.
- تعود إلى عراق الطفولة؛ تتساءل: وطني.. من قال أني غادرتك؟ ها أنت تسير معي.
- ما جينه يا ما جينه/ كم أود لو أعود طفلة تلعب التوكي/ مع أطفال حينا القديم، تدق الأبواب بأبواق الماجينة.
- ماجينه يا ماجينه حل الجيس ونطينه.
- إنها تحن للعراق.. للأهل والصحاب، وتبتسم في مهجرها للذكريات رغم الألم.