مخرج فيلم «حكاية شادية واختها» بندوته في مهرجان الإسماعيلية:؛ الفيلم من خزان طفولتي

عُرض، مساء اليوم الأحد، بقصر ثقافة الإسماعيلية، الفيلم المصري "حكاية شادية وأختها" للمخرج أحمد فوزي صالح، المشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة للمهرجان، وأقيم بعدها ندوة للمخرج، أحمد فوزي صالح، أدارتها الناقدة أروى تاج الدين، ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.

وقال المخرج أحمد فوزي صالح: "بدأت فكرة الفيلم عندما كنت طالباً فى معهد السينما، منذ أكثر من 17 عامًا، حيث كنت أنا وزميلي شادي عبدالله، جيران لأبطال الفيلم في نفس العمارة، لكن بدأنا التصوير عام 2017، حتى العام الماضي 2022.

وعن سبب اختيار البطلات سحر وشادية وغيرهن في الفيلم، أضاف: “عادة أحب أسلط الضوء على حكايات الناس البسيطة اللي ما عندهمش بطولات خارقة، حياة عادية جدًا، بلا يأس وبلا أمل.. والتي نراهم ونقابلهم طوال اليوم ونحن في الشارع”.

وأضاف: "تأثرت في طفولتي بفيلم "يوم حلو ويوم مر"، واحد من روائع المخرج الكبير خيرى بشارة، وشعرت أنني أريد عمل فيلم بنفس البساطة، مجرد حكاوي يومية، بالإضافة أن الفيلم من "خزان طفولتي" لأنني من منطقة شعبية والتي قامت بتربيتي سيدة بدون أب، وسمعت في منطقتي العديد من الحكايات والقصص المختلفة، لسيدات تعول أسرهن ويربوا أولادهن بعد أن تخلى الأب عن المسئولية بأي شكل من الأشكال.. وهذا شهدته بنفسي كثيرًا في طفولتي.

كما أكدت مصورة الفيلم "سحر عربي": “أننا بذلنا مجهوداً كبيراً أن بطلات الفيلم لا يشعرن بالكاميرات، ونكون جزء من هذه الأسرة، ولا يشعرن بحرج، حتى وصلنا لهذه المرحلة، لدرجة إنهم كان بالفعل يناموا ويتركونا”.

تدور أحداث فيلم "حكاية شادية وأختها سحر" في منطقة شعبية حول "شادية" و"سحر" سيدتان مطلقتان وتعولان 3 بنات، ويستعرض الفيلم حكاية كلا منهما وأحلامهما البسيطة، ومحاولتهما لتحقيق أحلام بناتهن وتوفير حياة كريمة لهن في الوقت الذي تنصل آبائهن من المسؤولية، خاصة إن أروى إبنة "شادية" تحاول تحقيق حلمها في التمثيل، وفي ذات الوقت ترفع قضية نفقة على والدها، لكن طوال الفيلم المحامي الخاص بها يماطلها.