«الجينوم المرجعي».. مصر تطور مشروعًا علميًا بالتعاون من 13 جهة
على مدار نحو عامين عملت مصر على تنفيذ أحد أكبر المشروعات العلمية في التاريخ، وهو مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، الذي وصفه العلماء بالمشروع العلمي الأهم للكشف عن الأمراض الوبائية.
ومؤخرًا استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفد شركة ألومينا، إحدى المؤسسات الكبرى في التكنولوجيا الحيوية والرائدة في مجال الجينوم، لبحث سبل التعاون العلمي بمشروع الجينوم المصري.
ومن المقرر أن يجرى التعاون مع عدد من الجامعات ووفد شركة إليومينا في مجال التكنولوجيا الحيوية والجينوم.
يسهم مشروع الجينوم المرجعي التقدم في مجال الطب والصحة العامة حيث إنه سيتيح أفضل البروتوكولات العلاجية والوقائية لها، كما أن نتائج دراسات مشروع الجينوم ستسهم في الاستفادة من التقدم الطبى في مجال الطب الشخصى والدقيق.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى إن الوزارة أطلقت مباردة خاصة بمشروع الجينوم، الذي سيساعد في التنبؤ عن الأمراض الوبائية المستقبلية وكيفية التخلص منها ومواجهتها بإشراف من قبل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والتنسيق مع الجامعات المصرية والوزارات المعنية.
وأوضح عاشور في بيان رسمي أن هناك اهتمام كبير لتنفيذ وتطوير المشروع المصري التاريخي "الجينوم المرجعي"، سيجرى التنسيق مع كافة الجهات والوزارات المعنية وهم؛ وزارة الصحة، الدفاع، الاتصالات، موضحا أن ضمن تطويرات المشروع تشمل في الاكتشاف المبكر للجينات المتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعًا عند المصريين.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية العمل على توسيع قاعدة البيانات المتعلقة بهذا المشروع، وانعكاس ذلك على تحويل نموذج الرعاية الصحية من خلال توقع ومعالجة أفضل.
ما هو مشروع الجينوم المرجعي؟
المشروع البحثى الأكبر في تاريخ منظومة البحث العلمى المصرية الحديثة، هكذا يعرف مشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين، والذى أعد مقترحه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بناءً على دراسة أجرتها الأكاديمية عن الأولويات والاستعدادات لمرحلة ما بعد كورونا.
الإعلان الأول عن المشروع كان في بداية عام 2021، وفاز بالمشروع تحالف بقيادة مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع، حيث تسعى مصر على تطوير مشروع الجينوم المرجعي الذي وصفه العلماء والباحثون بأنه المشروع الأهم في التاريخ، إذ يعمل المشروع على تشخيص الأمراض بدلًا من أن يحدد الطبيب المرض من خلال الأعراض الظاهرة على المريض، كما يضع العلاج المناسب للحالة الصحية للمريض وفق العوامل الجينية الخاصة بكل مريض، فضلا عن نسب التعافي المحتملة من المرض.
التعاون بين 13 جهة من جامعات ومراكز بحثية
يجرى التنسيق بين الجامعات والوزارات حيث تعمل نحو 13 جهة من جامعات ومراكز بحثية من وزارات الدفاع والتعليم العالى والبحث العلمى والصحة والاتصالات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى على هذا المشروع، حيث يشمل أبعاد مختلفة على رأسها النتائج الاقتصادية ممثلة في رفع القدرة على تقديم خدمات الجينوم في مجالات الرعاية الطبية، وخفض تكلفة الرعاية.