مخرج «المحمية»: تجربة جريئة ومفيدة للأطفال.. وشهد تحديات تقنية قوية
قال حسين مجدي مخرج مسلسل الأنيميشن "المحمية" المقرر عرضه خلال موسم رمضان المقبل على شاشة قناة الحياة، إن فكرة العمل جاءت عندما أرادوا مخاطبة فئة الأطفال بلغتهم بعمل مفيد وهادف يعلمهم كيفية المحافظة على البيئة في إطار مغامرات مشوقة.
وأضاف "مجدي" في تصريح لـ"الدستور" أن هدفهم جذب انتباه الطفل المصري من خلال المغامرات التي يتضمنها العمل وفي الوقت ذاته أن يكون أمرًا مفيدًا بالنهاية له ويزيد ثقافته وحبه لبيئته والمحافظة عليها، مؤكدًا أنهم أرادوا أن يصنعوا شيئًا يناسب الأطفال دون ابتذال أو خدش حياء وبعيدًا عن الأعمال التي تأتي من الخارج وتكون معظمها منافية للأخلاق والعادات والتقاليد لدى الوطن العربي وتؤثر عليهم بالسلب.
وأكد أن توفر الإمكانيات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ساعدهم في القدرة على عمل يعد أول مسلسل أنيميشن مصري تحت أعماق البحار، لافتًا أنه لا يوجد أحد بالوطن العربي قام بعملها من قبل، مشيرًا إلى انهم حاولوا قدر الإمكان أن ينهون العمل بالإمكانيات المتوفرة لديهم بجودة جيدة وذلك بمجهودهم الكبير في إخراج أفضل صورة من نوعية أعمال الرسوم المتحركة.
ولفت أن مسلسل "المحمية" يعد تجربة جريئة، وكانت هناك تحديات تقنية قوية جدًا، مؤكدًا أن فريق العمل كان بقدر المسئولية التي جعلتهم يخرجون عمل ذات تقنيات جيدة، متمنيًا أن العمل ينال إعجاب الجمهور ويكون سببًا في إسعاد الأطفال، موضحًا أنهم انتهوا من مونتاج معظم الحلقات ولم يتبق لهم سوى خطوات قليلة بالمراحل الأخيرة والمراجعات التي تكون قبل العرض مباشرة، ليكون العمل جاهزًا بالكامل للعرض خلال أيام قليلة.
وعن الإمكانيات التي تتطلبها هذه النوعية من الأعمال، قال حسين مجدي إن هذه الأعمال لن تتطلب تمويلًا ماليًا فقط، على عكس أي صناعة أخرى، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى وجود سوق خاص بهذه الأعمال، وتوفر قناة مخصصة للأطفال، مردفًا: "التمويل أمره سهل ولكن الصعب هو البيع، فنحتاج سوقًا للأطفال".
وأشار إلى أن سبب تقدم وازدهار الدول الأوروبية الرئيسي هو توفر سينما لديهم تستوعب الأعمال الفنية الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى دخول أفلام الأطفال في المهرجانات الكبرى، وتصديرها للدول الأخرى، وهو ما يتمنى توفره لدينا خلال الفترة المقبلة.
وعن الصعوبات التي تواجههم كصناع محتوى للاطفال، أكد أن عدم توفر سوقًا خاصًا لهذه الأعمال تجعلهم يجهلون مصير أي عمل أنيميشن بسبب التخوف من خوض التجربة، متمنيًا أن يتوفر سوق صحية لمحتوى الطفل مثل قناة أطفال مخصصة تستوعب أعمال ستساعد في ازدهار الصناعة وتطوير هذه الأعمال والإبداع فيها.
وأوضح حسين مجدي أن الصناعة المصرية تستطيع منافسة الشركات العالمية المخصصة لأعمال الأنيميشن مثل "ديزني" ولكن بشرط توفر سوق لمحتوى الطفل، الذي يسبب في وجود أرض صلبة يستطيع من خلالها تحمل التحديات التقنية وتطويرها خاصة أن هناك العديد من الشباب والمبدعين لديهم إرادة وإدارة جيدة تستطيع صنع محتوى قادر على المنافسة العالمية.