موسكو: من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة مع أمريكا
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بلادها لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة بعد حادثة الطائرة المسيرة فى البحر الأسود، وأكدت زاخاروفا في مؤتمراً صحفي عقد في موسكو قائلة: نعتقد أن من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة.
أضافت زاخاروفا: "لا نسعى للمواجهة، بل ندافع عن التعاون البراجماتي لصالح الشعوب في بلدينا، ونحن نعرف كيف نحمي هذه المصالح".
ونفذت مقاتلتان روسيتان من طراز (سو-27) ما وصفه الجيش الأمريكي بأنه اعتراض متهور لطائرة تجسس مسيرة أمريكية أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي. وقال إن المقاتلتين الروسيتين أفرغتا الوقود على المسيرة الأمريكية - ربما في محاولة لحجب رؤيتها أو تدميرها - وحلقتا أمامها في مناورات غير آمنة.
وأضاف الجيش الأمريكي أنه بعد حوالي 30 إلى 40 دقيقة، في الساعة 7:03 صباحا (0603 بتوقيت جرينتش)، اصطدمت إحدى المقاتلتين بالطائرة المسيرة مما تسبب في تحطمها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن روسيا لم تسترد الطائرة المسيرة وإن من المرجح أن تكون المقاتلة قد تضررت.
وقال الجنرال جيمس هيكر بالقوات الجوية الأمريكية الذي يشرف على القوات الجوية الأمريكية في المنطقة في بيان "هذا التصرف غير الآمن وغير المهني من جانب الروس كاد في الواقع أن يتسبب في تحطم الطائرتين".
ونفت وزارة الدفاع الروسية وقوع اصطدام بين طائرتها والطائرة المسيرة مضيفة أنها تحطمت بعدما نفذت "مناورات حادة". وقالت إن الطائرة المسيرة جرى رصدها قرب شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
وقالت وزارة الدفاع "المقاتلتان الروسيتان لم تستخدما الأسلحة الموجودة على متنهما ولم يحدث اصطدام مع الطائرة المسيرة وعادتا سالمتين إلى قاعدتهما".
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الروايتين بشأن الحادث الذي وقع في البحر الأسود الذي تطل عليه كل من روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى دول أخرى.
قال الجيش الأمريكي إن مقاتلة روسية أصابت مروحة واحدة من طائراته المسيرة الاستطلاعية وتسببت في تحطمها في البحر الأسود أمس الثلاثاء في أول مواجهة مباشرة من نوعها بين القوتين العالميتين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عام.
وقدمت وزارة الدفاع الروسية رواية مختلفة للحادث الذي تضمن طائرة مسيرة أمريكية من طراز (إم.كيو9) ومقاتلة (سو-27) روسية، وقال سفير موسكو لدى واشنطن إن بلاده "تنظر إلى هذا الحادث باعتباره استفزازا".