فقدت ابنتها وربَّت اثنين من ذوى الهمم.. الأم المثالية بالشرقية تروى قصة كفاحها
"كرَّست حياتي لخدمة أبنائي.. واليوم أحصد مكافأة الله لي".. هكذا عبّرت الحاجة سهير بيومي، عن فرحتها بالفوز بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية.
وقالت سهير الحسيني بيومي، إنها كرَّست حياتها لرعاية أبنائها بعد وفاة زوجها وهو شاب صغير، تاركًا لها 4 أبناء بينهم اثنان من ذوي الهمم يعانيان من ضمور العضلات.
وأوضحت الحاجة سهير أنها رفضت الزواج واستكمال حياتها مع رجل آخر من أجل أبنائها، وعكفت على تربيتهم ورعايتهم منذ أن كانوا أطفالًا، وقد عانت ومرّت بالكثير من المواقف الصعبة، ولكنها استجمعت قواها وأكملت المسيرة من أجلهم.
وأضافت: "أصعب ما مررت به في حياتي هو وفاة طفلتي الصغرى وهي في عمر الـ7 أعوام، أثناء إجراء عملية جراحية لها"، وتابعت: "كان الحزن والكرب شديد، ولكن الله وقف إلى جانبي وأعانني على رعاية باقي أطفالي".
وواصلت حديثها: "فقدت أصغر أولادي وتبقى لي أبنائي الثلاثة، منهم يارا ومحمد من ذوي الهمم، والمصابين بضمور العضلات، وربيتهم فأحسنت تربيتهم حتى وصلوا إلى بر الأمان، وأنهم برغم إعاقتهم إلا أنهم على خُلِقٍ كبير وعلم".
وأكدت أن ابنتها الكبرى "يارا" هي أول معيدة بجامعة الزقازيق من ذوي الهمم، بكلية التجارة حاليًا وأنها تستعد لمناقشة رسالة الدكتوارة الخاصة بها، والابن محمد نبيل، بكالوريوس التجارة، والابن مصطفى بكلية الآداب.
واختتمت الحاجة سهير حديثها: "لقد حقق الله لي أحلامي في أولادي، وحصدت نتاج جهودي، وأتمنى زيارة بيت الله الحرام وأداء العمرة".