«كيف تفكر كأنك امرأة».. كتاب يقدم تاريخًا بديلًا للفلسفة من إبداع النساء
تسعى الكاتبة ريجان بينالونا، في كتابها الصادر حديثًا بعنوان "كيف تفكر كأنك امرأة.. أربع فيلسوفات علموني كيف أحب حياة العقل" إلى تقديم تاريخ بديل للفلسفة يُروى من خلال بحث المرأة عن الجمال والحقيقة.
يسرد الكتاب قصص أربع فيلسوفات من القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما تمزج المؤلفة بين أعمالهن واستكشافها لتجاربها الخاصة في التعامل مع النظام الأبوي والتمييز على أساس الجنس في الأوساط الأكاديمية.
تاريخ فلسفي بديل
تشمل قائمة الفيلسوفات الذي يتناولهن الكتاب بالبحث؛ ماري أستل، وداماريس ماشام، وماري ولستونكرافت، وكاثرين كوكبيرن. وعبر المنظور النسوي، يتخلل النص مناقشات حول الهيمنة الذكورية على الفلسفة، والنساء اللواتي كان لهن علاقات مع الفلاسفة المشهورين، والدروس التي قدمتها الكاتبات في أعمالهن.
اكتشفت الكاتبةُ الفيلسوفة داماريس ماشام من القرن السابع عشر أثناء عملها في البحث، كتبت مشام عن العلم والله، وأيضًا عن وضع المرأة.
قاد عمل المؤلفة في النهاية إلى فيلسوفات رائعات أخريات في ذلك العصر؛ ماري أستل، التي انتقلت إلى لندن في سن 21 وابتكرت فلسفة حية، وكاثرين كوكبيرن، وهي فيلسوفة وروائية وكاتبة مسرحية استكشفت إنسانية المرأة؛ وماري ولستونكرافت المعروفة، التي كتبت بإسهاب وبشغف دفاعًا عن عقول النساء.
أعادت هؤلاء النساء معًا إحياء حب الكاتبة للفلسفة وعلموها كيف تعيش حياة فلسفية حقًا، في "كيف تفكر كأنك امرأة"، تروي ما قد تبدو عليه فلسفة المرأة.
قوة النساء
تتحدث الكاتبة في حوار أُجري معها عن بعض ملامح الشخصيات النسائية التي رصدت أفكارهن.
تقول الكاتبة: ذكرت الفيلسوفة ماري أستيل، التي كتبت في قصائد أنها ستكون عازبة باختيارها وتكسب قوت يومها من الكتابة، وهو ما لم يكن يحدث آنذاك، اعتبر "الاقتراح الجاد للسيدات" هو كتابي المفضل لماري أستيل بطريقة ما، إنه كتاب عن كيفية عيش المرأة لحياة جيدة من خلال بناء مجتمع من الأخوة وعدم الانزعاج من النظام الأبوي.
أما كاثرين كوكبيرن، وهي من الفيلسوفات التي تحدث عنهن الكتاب، فقد كتبت رواية قصيرة في سن المراهقة وواصلت كتابة المسرحيات في العشرينات من عمرها، وفيما بعد التفتت إلى الفلسفة وأرادت أن تؤخذ على محمل الجد.
تقول الكاتبة عنها: “لطالما أرادت أن توضح أن المرأة يجب أن تتمتع بحرية التفكير بنفسها، ورغم أنها توقفت عن النشر لمدة سبعة عشر عامًا عندما أصبحت أماً، فإنها عادت مرة أخرى بمجرد أن أصبح أطفالها مكتفين ذاتيًا”.