نعيم مصيلحي يوضح تأثير مجمع الأسمدة الآزوتية على الاقتصاد والأسعار
قال الدكتور نعيم مصيلحي، الرئيس السابق لمركز بحوث الصحراء، إن الدولة تتجه منذ فترة في سياستها على تبني وبناء مشروعات قومية عملاقة تدخل في نطاق المشروعات التنموية للتحديث والتوسع في قطاع الزراعة لمواجهة التحديات الكبيرة في سلسلة الإمداد للأمن الغذائي، وتوفير الغذاء للشعب المصري منذ عام 2014، وكل هذا شهدناه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق عدة مشروعات عملاقة للتوسع الأفقي في الزراعة مثل مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع مجمع السماد الآزوتية في العين السخنة، ومشروع الريف المصري، ومشروع توشكى، ومشروع تنمية شمال وسط سيناء، ومشروعات أخرى كثيرة.
وتابع مصيلحي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "هذه المشروعات تستلزم الطاقة الاستيعابية واللازمة لإنتاج الأسمدة والتي لم تكن تكفي أصبح لدينا طاقة حاليًا، خاصًة أن الأسمدة تأثرت بالأزمة الروسية الأوكرانية، ولا بد أن يتم استغلال زيادة إنتاجنا من الأسمدة في الرقعة الزراعية الجديدة، والقديمة، وباقي الأسمدة القديمة التي ستتبقى من الإنتاج المحلي سيتم تصديرها لنحصل على عملة صعبة، وهذا اسمه تعظيم للموارد الطبيعية الموجودة في مصر لصالح الاقتصاد المصري".
وأضاف: "من أهم القطاعات التي تصب في الاقتصاد المصري هو القطاع الزراعي والذي لاقى دعما كبيرا جدًا وغير مسبوق من القيادة السياسية، وهناك تطور كبير تشهده وزارة الزراعة منذ 2014، وحتى تاريخه، وهناك جهود كبيرة تبذلها وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، وعدد من القطاعات التنموية التي تعمل تحت مظلة الحكومة التي تعمل في الصحراء والتي تحدث تنمية متكاملة في مناطق توسعية جديدة".
تأثير مصنع الأسمدة الآزوتية على الأسعار
أكد أنه له تأثير كبير خاصًة أنه كلما كان هناك توفر كبير في المستلزمات التي يحتاجها المواطن وتوافر الأسمدة من ضمنها الأسمدة الآزوتية مهم جدًا، سيساهم في زيادة تكثيف سعة الإنتاج، وبالتالي مستقبلًا سيكون وفرة في السماد الآزوتي تحديدًا لأنه أغلى الأسمدة ويكلف أعلى تكلفة، وبالتالي وفرته سيساهم في خفض الأسعار وتوافر المنتجات والسلع الزراعية بشكل كبير في مصر.
وأشار مصيلحي، إلى أن أثر مصنع الأسمدة الآزوتية على الزراعة سيساعد على وفرة وزيادة إنتاجية من وحدة مساحة لكافة المحاصيل التي تستهلك النيتروجين، والجودة أيضًا.