الباز: تصريحات يحيى قلاش سقطة لأستاذ كبير وأتوقع منه الاعتذار لزملائه
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن انتخابات الصحفيين لا تخص فئة الصحفيين وحدهم، بل إن شأن الصحفيين يخص المواطنين جميعًا، لأن الصحافة مهنة متداخلة في حياة الجميع، وانتخاباتها ليست نقابية فقط، لكن تعكس الحالة العامة في البلد.
ولفت الباز، خلال لايف البساط أحمدي على صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن هناك خطأ في الانتخابات، وهو اعتقاد أن المنافسة بين مرشحين فقط هما خالد ميري وخالد البلشي، بينما يوجد 11 مرشحًا.
وأضاف الباز أن هناك حرصا من كل المرشحين أن يأكدوا أنهم على خط الدولة، وليسوا ضدها، حتى المرشحون المعارضون حريصون في خطابهم الانتخابي على التأكيد أنهم على تواصل مع أجهزة الدولة، وخالد البلشي يؤكد أنه ليس صداميا مع الدولة.
وأردف الباز: "وهذا يذكرني ببيت شعر وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر له وصالا.. إقحام الدولة وأجهزتها في مسألة الانتخابات من قبيل الحجة، طلعوا الدولة خارج العملية الانتخابية، لا يوجد مرشح للدولة، وإنما كل التصريحات من قبيل الألعاب الانتخابية، وكون أن هناك صحفيا كبيرا عنده علاقات وتاريخ صحفي كبير يقدر يتواصل مع مؤسسات الدولة ويستطيع يتفاوض، ليحصل على زيادة في البدل في حين المرشحين الآخرين لم يقدموا على ذلك".
وعتب الباز على يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، وتصريحاته الأخيرة، قائلًا: "أستاذ في قيمة يحيى قلاش مينفعش يلقي بالكلام على عواهله، أو يلقي بالاتهامات ويمشي، أطالبه الآن يخرج ويقول ما لديه من معلومات، وأتوقع يتقدم باعتذار لزملائه الذين أساء إليهم، وأخلاقه لا تمنعه من ذلك، وهو يعلم لمن أساء".
وأردف الباز: "لو لديك معلومات اطرحها، أما إلقاء الاتهامات دون أي معلومة واضحة سقطة لأستاذ كبير له تجربة في العمل النقابي".
ولفت الباز إلى أن يحيي قلاش تحدث عن أمور غير واقعية، وقال إن الصحف تستقبل مرشحين بعينهم وترفض مرشحين آخرين، مردفا: "لا يليق أن يقول الكلام بلا دليل".
وأوضح الباز أن جريدة "الدستور" استقبلت مرشحين من مختلف الاتجاهات لترويج برامجهم الانتخابية، منهم خالد البلشي ومحمود كامل ومحمد الجارحي وعمرو بدر، وجميعهم محسوبون على تيار المعارضة، كما استقبلت من الجهة الأخرى خالد ميري وعبده مغربي وسيد إسكندراني وطلعت هاشم عدد كبير من المرشحين على مقعد النقيب ومقاعد المجلس.
الباز: هل إعلان الانحياز لمرشح في الانتخابات جريمة؟
من ناحية أخرى، لفت الباز إلى أن الانحياز لمرشح بعينه أمر طبيعي، مردفا: “طبيعي في الانتخابات أن نعلن انحيازنا وتأييدنا لمرشح أو رفضنا لمرشح دون أن نتبادل الاتهامات، من أؤيده لا يؤيده يحيي قلاش، وهو لا يؤيد من أؤيده، كل واحد حر في إعلان رأيه وموقفه، هل تحاسبني على انحيازي وإعلاني له؟”.
وأردف: "في رأيي أننا محتاجين في هذه المرحلة تقيب قادر على التفاوض، لديه علاقات تراكمت خلال تاريخه الصحفي، تتفاهم معاه، ومش عايزين نحصر المسألة إنها خناقة وعركة بين اثنين، من حق الصحفيين يعلنوا تأييدهم لمرشح ورفضهم لمرشح، دون تبادل الاتهامات، كل واحد حر في رأيه بشأن مصلحة المهنة والنقابة مع من؟ وهذه مسألة نسبية".