«عبدالغفار» يُطالب وزراء الصحة العرب بالتنسيق لتدشين «الوكالة العربية للدواء»
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أهمية التنسيق والتشارك بين البلدان العربية، لإنشاء الوكالة العربية للدواء، في أسرع وقت ممكن، لتعزيز الاستفادة من القدرات التصنيعية بالدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، ضمن أعمال مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ58، التي تعقد بدولة الجزائر، برئاسة الدكتور عبدالحق سايحي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري.
وأوضح "عبدالغفار" أن إنشاء الوكالة العربية للدواء سينعكس على استدامة النظم الدوائية بالمجتمعات العربية، من خلال فتح أسواق جديدة للأدوية والمستلزمات التي تصنع داخل الدول العربية، الأمر الذي يلقي بظلاله على دعم الاقتصادات العربية ونموًا اقتصاديًا ملموسًا.
وأشار وزير الصحةة إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمدّ جسور الشراكة مع البلدان العربية، بهدف تبادل الرؤى والأفكار التي تسهم في وضع التصور النهائي للبدء في تنفيذ إنشاء الوكالة الدوائية العربية، وفقًا للمقاييس العالمية، بحيث تكون مُرضية للطموحات العربية، مؤكدًا أن هذا التشارك يُعد بمثابة إدراك ناضج لتحقيق المصلحة العربية المشتركة، بما يضمن حصول مواطني الدول العربية على أفضل خدمات صحية، تحقق الرضا عن الأنظمة الصحية العربية.
وتابع "عبدالغفار" أن الدولة المصرية تضع ملف السياحة العلاجية على رأس قائمة أولوياتها العاجلة، لأهميته من الناحية الاقتصادية ومرودوه الإيجابي على الدخل القومي للبلدان العربية، مؤكدًا أن المجتمعات العربية تتمتع بقدرات تنافسية كبيرة الأمر الذي يسهم في تعظيم فوائد السياحة العلاجية.
وأشاد وزير الصحة والسكان، بمقترح أعضاء الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، بوضع استراتيجية عربية لملف السياحة العلاجية، داعيًا كل الدول العربية إلى التعاون في وضع صياغات ودمج الخبرات بمجال السياحة الصحية والاستشفائية في أقرب وقت.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، بالدور المهم الذي تلعبه هيئات التمريض في البلدان العربية للوصول إلى بنية صحية قوية وقادرة على مواجهة التحديات الوبائية المستقبلية، مشيدًا بخطوة اعتماد الاستراتيجية العربية، للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة، كبادرة وانطلاقة مميزة من مجلس وزراء الصحة العرب، بهدف توفير كل سبل الدعم لتلك المهنة والارتقاء بها، موجهًا التحية والتقدير لكل أطقم التمريض بجميع الدول العربية، لما يبذلونه من جهود حقيقية تسهم في تحقيق رؤى وطموحات المجتمعات العربية بإنجاح منظوماتها الصحية.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن التجارب الصحية الناجحة للدول العربية، تُعد دليلًا إرشاديًا في مواجهة أي طوارئ وجوائح صحية، داعيًا كل البلدان العربية لاستمرار فتح القنوات الاتصالية، بهدف تبادل وإتاحة هذه التجارب الناجحة.
ودعا الدكتور خالد عبدالغفار، وزارء الصحة بالدول العربية للانخراط نحو كل ما يعمق معايير التعاون والتشارك لخدمة الأمم العربية، مؤكدًا أن جميع المجتمعات العربية تمتلك قدرًا كبيرًا من المسؤولية والتخطيط الجيد لتحقيق أهداف الأمن الصحي الشامل والاجتماعي المنشود.
أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، حرص الدولة المصرية على استمرار تقديم كل أشكال الدعم والمساعدات الإغاثية للدول العرب الشقيقة التي تشهد ضغوطًا قاسية على نُظمها الصحية، مؤكدًا التزام مصر بالواجب العربي والقومي الذي يدفع الدولة لدراسة التوسع في أشكال الدعم المقدمة للدول التي تشهد أزمات صحية، متقدمًا بالتهنئة للأطباء العرب الحاصلين على جائزة «الطبيب العربي» للعام الحالي، متمنيًا لهم دوام التوفيق.
وفي ختام كلمته، أكد أن هذا المجلس يُعد مثالًا بارزًا وعميقًا للتعاون العربي المشترك، موجهًا الشكر والتقدير للدكتور عبدالحق سايحي وزير الصحة الجزائري، ورئيس المجلس لهذا العام، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وأعضاء الأمانة الفنية لمجلس وزارء الصحة العربي، لجهودهم وإسهاماتهم الواضحة لانعقاد المجلس في دورته الحالية بنجاحٍ مشهودٍ.