ها مين هناك.. قصة «عسكرى الدرك» أبو صفارة حديد
بصفارة حديدية رنانة لم تفارق شفتاه، وصوت جهوري يصيح بين الحين والأخر «ها.. مين هناك»، وبقبعة من الجوخ الأسود، وبذلة تتبدل بين اللونين الأبيض والأسود حسب فصول السنة، يسير مساءً بين الطرقات حتى شروق الشمس، محافظًا على الأمن والأمان وممتلكات المواطنين.
كانت صفارة «عسكري الدرك» من أهم أدواته لتفرقة أي اشتباكات أواعتداءات، وعند استخدامها يهرب المشتبكون كل في اتجاه.
«عسكري الدرك» كان يطلق صافرته في وقت الخطر، تنبيهًا لوجود لص أو قاتل أو مذنب، ليعاونه الناس في الإمساك به، ولصوت الصفارة العديد من المعاني، فكان لها لغة يفهمها من في الدورية ليلحق به عساكر نقطة الشرطة.
أول ظهور لـ عسكرى الدرك
في القرن الـ19 الميلادي، ابتدع العثمانيون وظيفة «عسكري الدرك» وهى وظيفة رجال الشرطة في هذا العصر، لحفظ الأمن في الشوارع والطرقات.
أما معني «الدرك» لغويًا فهو ملاحقة الشيء، وظل «العسكري» موجودًا في مصر لفترة طويلة حتى تم استبدال هذه الوظيفة مع قيام ثورة 1952 بأمناء الشرطة والمستمرة للآن.
عسكري الدرك في السينما
لعبت السينما المصرية دورًا مهمًا في الحفاظ على شخصية «عسكري الدرك» والتي قدمتها في أفلام الخمسينيات والستينيات، لتبقى هذه الوظيفة عالقة في أذهان الناس.
وكان من أهم النجوم الذين جسدوا هذه الشخصية، إسماعيل يس في فيلم «إسماعيل يس في البوليس» و«الشاويش عطية» رياض القصبحي.