باحث: الإرهابية سعت لابتزاز الأشقاء العرب ولا مقارنة بما حققته السعودية مع إيران
أكد طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية القيادي المنشق عن الجماعة، أنه لا توجد أي مقارنة بين ما حققته المملكة العربية السعودية بعودة العلاقات مع إيران والتقارب بين الدولتين، وما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية إبان فترة حكمها لمصر، كانت ورقة لابتزاز الأشقاء في الخليج العربي.
وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن جماعة الإخوان تقاربت فترة حكمها مع إيران كورقة للعب بها تهديدًا للمملكة وكل دول الخليج، إذا وقفوا عقبة أمام سيطرة الإخوان على جميع الدول العربية بعد 2011، انطلاقًا من مصر، مشيرًا إلى أن عصام العريان، القيادي الإخواني، هدّد وقتها السعودية والإمارات من تسونامي شيعي سيجتاح أرضهما إذا لم يتركا الإخوان يسيطرون على الإقليم العربي.
وأكد طارق البشبيشي أن هذا التقارب السعودي الإيراني ليس في صالح الإخوانيين أبدًا، ولا في صالح من يقفون خلفهم، فكما تخلصت قطر منهم وكذلك تركيا ومن قبلهما السعودية والإمارات ومصر، الآن جاء الدور على إيران لكي تتخلص منهم كي تعود كقوة استقرار للإقليم.
ونوّه الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إلى أن الإخوان لم يصبحوا أبدًا لاعبين أو مؤثرين فيما يحدث في المنطقة، إلا بيانات إعلامية لإثبات الوجود فقط والتطفل على ما يحدث.
وعن لفظ طهران لجماعة الإخوان بعد التقارب السعودي الإيراني، أكد أن هذا الأمر متوقع بشكل كبير، حيث إنه لن يتم قبول الجمهورية الإيرانية كدولة طبيعية وهي ترعى الإرهابيين وتوفر ملاذًا آمنًا لعناصره.
وعادت جماعة الإخوان الإرهابية إلى ركوب الموجة والقفز عبر البيانات الوهمية لتحقيق مصالحها الخاصة، إذ استخدمت التقارب السعودي الإيراني طريقًا للتقرب وكسب الود الدولي لمحاولة تشبيه ما تم في الأيام الماضية بما قامت به الجماعة إبان حكمها لمصر قبل الإطاحة بها في ثورة 30 يونيو، حيث دعت جبهة لندن المتحدث باسم الجماعة المدعو "صهيب عبدالمقصود"، الذي تم تعيينه مسبقًا، إلى نشر بيان يتحدث بلسان الجماعة عن موقفها من هذا التقارب ومدى رضاها عنه، عقب القرار السعودي الإيراني لعودة العلاقات بين البلدين.
وخلال البيان المنسوب إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وتحديدًا "جبهة لندن"، أكد المتحدث باسمها "صهيب" أن جماعة الإخوان ترحب بالإعلان الإيجابي الصادر عن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتتطلع بصدق إلى إتمام هذه الخطوة بالسداد والخير لشعوب أمتنا الإسلامية في كل مكان، مشبهة الخطوة السعودية بما أقدمت عليه الجماعة في 2012، أثناء فترة حكمها لمصر.