«هل هلاله».. الأجواء الرمضانية تسيطر على الشوارع بالزينة والفوانيس

اكتست شوارع الجمهورية بافرع الزينة و الأضواء الملونة وتدلى منها الفوانيس العملاقة؛ احتفالاً بشهر رمضان المبارك للعام الهجري الحالي 1444، فمنذ اللحظة الأولى وتقع عينيك على تلك المظاهر التي حافظ عليها المصريون لقرون، يستقبلون بها الشهر الكريم تترك في النفسي حالة من البهجة والسرور وتستدعي من الذاكرة روحانيات شهر الصيام والقيام.

ويعد شهر رمضان المبارك الأقرب إلى قلوب المسلمين في مصر ويتميز بكونه له طقوس مختلفة وعادات تمسكوا بها المصريون لسنوات طويلة تعكس أصالتهم وتدينهم الفطري، فالأمر لا يقتصر فقط على الكبار دون غيرهم، فالاطفال أيضاً يشعرون بتلك الأجواء وتنعكس البهجة والسرور على وجوههم، وتملاها النشاط والحيوية، قبل بلوغ هذا الشهر الفضيل، وفي وداعه تظرف العين دمعا وشوقا لهذا الضيف الخفيف، الذي يزورنا 30 يوما في العام كله وترتفع صيحات الفنانة الراحلة شريفة فاضل بصوتها الشجي، وبعبارتها المشهورة "والله لسه بدري والله يا شهر الصيام".

من جانبه يقول محمد زينهم من سكان حي السيدة زينب، إنه يشهد أجواء مختلفة ومتميزه قبل شهر رمضان وطوال الشهر تعكس حب أهل هذا الحي والمصريين عامة لهذا الشهر الفضيل بأنهم يتجهزون لتعليق زينة شهر رمضان منذ بدايات شهر شعبان، ويتكاتف الجميع من أبناء الحارات والشوارع بالحي الشهير من أجل تزيين الشوارع ترحيبا بشهر رمضان الكريم.

وفي مدينة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية تقول سماح عاصم إحدى سكان المدينة، إنهم اعتادوا في كل عام في نهايات شهر رجب أن يتجمع أهل المنطقة والمناطق المجاورة لتجميع تكلفة زينة شهر رمضان المبارك ومن ثم الوقوف لتعليقها، حيث يقف الكبير والصغير والمرأة والرجل يتبادلون الافرع بين الشرفات وبعضها وفي الخلفية تتردد أغاني شهر رمضان المبارك.

وأوضحت أن الشوارع والحواري في تلك المنطقة تتسابق وتتباهى بزينة كل شارع عن غيره بمن هو أفضل ويشهد كل عام أشكال متنوعة ودخولها أنماط حديثة، كالزينة المضاءة بدلا من الفروع المصنوعة من البلاستيك وقماش الخيامية، وكل عام تتزين الشوارع بما هو أفضل من سابقه.