افتتاح النسخة الثانية من أسبوع المواطنة فى دمياط ضمن «حياة كريمة»
افتتحت، صباح اليوم، أعمال فعاليات أسبوع المواطنة السابع ونسخته الثانية بمحافظة دمياط بالتعاون مع وفي ضيافة مديرية التضامن الاجتماعي بدمياط، في إطار مشروع رفع الوعي المجتمعي وبناء المواطن والتنمية المستدامة للريف المصري، من خلال تعزيز قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية لدى الأجيال الشابة والتوعية بالخطط الوطنية لحقوق الإنسان والتنمية، وأيضا التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر الذي تنفذه المنظمة في محافظات الدلتا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في سياق مبادرة حياة كريمة.
وبدأت جلسة الافتتاح بكلمات كل من حسام عبدالغفار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بدمياط، واللواء مجدي الوصيفي السكرتير العام المساعد لمحافظة دمياط، ومنى محمود عمارة مدير وحدة حقوق الإنسان بمحافظة دمياط، وعلاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومحمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة العربية، وبحضور كل من الدكتور علي عبدالرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم والشيخ محمد ابراهيم عبيد وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، والأنبا بندلمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، وبمشاركة نحو ٧٠ شابة وشاب من مكلفات الخدمة العامة وموظفيين حكوميين ومجتمع مدني.
وافتتح الجلسة محمد راضي بالترحيب بالحضور وبالقيادات التنفيذية الحكومية بمدينة دمياط والاعتزاز بالتعاون البناء مع مديرية التضامن الاجتماعي في دمياط، وكذلك مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وجهودهما في تذليل العقبات والتأكيد على ضرورة الترتيب لتنفيذ هذه الأنشطة في دمياط، كما أشار إلى تعريف موجز لتاريخ المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي يمتد لـ ٤٠ عاما.
وفي كلمته ثمن حسام عبدالغفار، بالتعاون المتميز مع المنظمة العربية للمرة الثانية وأهمية الأنشطة التي تنفذها المنظمة في رفع وعي الفئات الشابة بقيم ومعايير حقوق الإنسان، وأهمية تعزيز وعي المواطن بدور الدولة في التنمية الشاملة.
فيما أكد اللواء مجدي الوصيفي في كلمته على تعدد المبادرات الحكومية في تنمية المواطن المصرية والتوفيق عن كاهل المواطنين في الريف والمناطق الأولى بالرعاية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بوجه عام والتنمية المستدامة بمفهومها الشامل ودور المجتمع المدني في الارتقاء بوعي المواطن بالقيم الإنسانية وقيم المواطنة.
فيما رحبت منى عمارة بالحضور وأهمية عقد مثل تلك الفعاليات للتوعية بحقوق الإنسان في محافظات الدلتا والإشارة إلى حديثة وحدة حقوق الإنسان بمحافظة دمياط وأهمية تعزيز التعاون مع المنظمة العربية والمجتمع المدني الجاد في رفع الوعي المجتمعي.
وثمن علاء شلبي، التعاون المثمر مع وزارة التضامن الاجتماعي منذ العام الماضي، فيما أشاد بالطفرة التي تمر بها الدول العربية ومصر خاصة بالمقارنة بين نشأة المنظمة ١٩٨٣، وحاليا على صعيد إنشاء وزارات تعنى بحقوق الإنسان وهياكل حكومية وبرلمانية وقضائية مختصة بحقوق الإنسان، ومؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى نحو ستة آلاف جمعية ومؤسسة أهلية تعمل في مجال حقوق الإنسان في الدول العربية من بينهم نحو ألف منظمة غير حكومية في مصر عملها الرئيس مجال حقوق الإنسان أو ضمن أنشطة الأساسية، مؤكدا أهمية الانفتاح على التعاون معها وتنشيطها لخدمة المجتمع.
فيما أشاد بمبادرة حياة كريمة باعتبارها مبادرة فريدة في تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز الشق الثقافي لها بتنفيذ مثل الفعاليات التي تنفيذها المنظمة العربية والترحيب الحكومية والقيادات التنفيذية بالتشبيك مع المنظمة، كما أكد سعادته بالخطط الوطنية والمقترحات التي استمع إليها مع الأجهزة التنفيذية المختلفة في محافظة دمياط.
وتلت الجلسة الافتتاحية أولى فعاليات أسبوع المواطنة "بناء المعرفة" بمحاضرة عامة أدارها علاء شلبي رئيس المنظمة العربية تناول فيها المواطنة وأهمية التماسك والسلم الاجتماعي، والتأسيس القيمي لحقوق الإنسان.
فيما تناولت المحاضرة تصحيح بعض الالتباسات الشائعة، من بينها أن حقوق الإنسان (قيم وعبارات مستوردة من الخارج)، فأوضح أنها نتاج ثقافي وقيمي عالمي ساهمت فيها مختلف الديانات والحضارات، من أبرزها دستور المواطنة والتي تسمى صحيفة المدينة وخطبة الوداع وصلح الحديبية التي سنها رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما ساهمت الدول العربية في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨ بجهد خبراء عرب أو بصياغة واقتراحات ومناقشة معمقة ودقيقة وتصويت حكومي خلال إصدارها تلك الاتفاقيات.
وعلى صعيد مواز تستمر أعمال النشاط الرئيس "فصل المواطنة" لفائدة طلاب المدارس الثانوية في ضيافة مركز الإغاثة التابع للمديرية التضامن الاجتماعي، وشهدت جلسة العمل اليوم حوار مفتوح حول قيم حقوق الإنسان والتوعية بمخاطر ممارسات التمييز والتنمر والعنف والكراهية، أدار الجلسة "إسلام أبوالعينين" مدير البرامج بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان.