أول مأذونة مصرية: «مصر السيسي» شهدت تقدمًا ملحوظًا في دعم وتمكين المرأة

قالت وصال سعده، أول مازونة شرعية بالغربية، إنها سعيدة للوصول لهذه المحطة المهمة في حياتها وحياة السيدات في المنطقة بوجه عام: "استعين بالله وأسأله التوفيق في خطواتي المقبلة، كما أسأله دائمًا أن يعينني لما فيه الخير والصلاح وتطبيق شرع الله في الأرض وسنة نبيه".

أضافت سعده، لـ"الدستور" دائمًا ما أنظر لعمل المرأة علي أنه إضافة لها، يعطي مرونة في التعاملات، لكن قبل العمل لا بد أن تقوم بجميع واجباتها تجاه زوجها أولا ثم أسرتها، وحتي تحقق المرأة الذات وحتي تقوم بواجباتها علي أكمل وجه، لن يكون إلا إذا حصلت علي قدر كاف من العلم والمعرفة والثقافة.

وأكملت كان لا بد من توفير الوسيلة التي أستطيع بها الوصول لأمنياتي وتحقيق ذاتي في الوسط العملي بفضل الله حصلت علي الليسانس في الحقوق علم 2004 بتقدير جيد جدًا، وللأسف لم يتم تعيني في الجامعه لأنني كنت الخامسة علي الدفعة، تزوجت وانجبت أولادي ثم حصلت علي ٢٠١٢علي دبلوم عام في التربية قسم تعليم تجاري، وتم تعييني في مسابقة 30 ألف معلم بعد ثورة يناير، ورفضت الاستلام لان طموحي كان أبعد من ذلك، فخرجت مره أخري لاستكمال الدراسات العليا في كلية الحقوق جامعة طنطا وحصلت علي الماجستير بتقدير جيد جدًا، تم تعاقدت مع كليه الحقوق حوالي خمس سنوات، بالإضافة إلي عملي في المحاماه خلالها قدمت للدكتوراه، وحصلت عليها 2021 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.

وزاد طموحي وطمعي في كرم ربنا سبحانه وتعالى عندما فُتح باب التقديم لمأذونية قريتنا سنباط، مركز زفتي بالغربية، وتقدم لها اكتر من 47 متقدم، ولم تنطبق الشروط إلا علي 13 متقدم، كنت بفضل الله منهم، توالت انعقاد الجلسات لمدة عام كامل ثم حكم لي بفضل الله في يناير 2022 واستلمت الدفاتر فعليًا في يونيه ٢٠٢٢، حيث إن اللائحة أعطت الحق للمرأة في التعيين كمأذون شرعي مساواة بالرجل، كأحد إنجازات مصرنا الجديدة نحن رعاية الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكملت سعده "شهدت مصر فى الآونة الأخيرة وخاصة فى السنوات الست الماضية تقدمًا إيجابيًا ملحوظاً في مجال دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، يرجع ذلك إلى الإدارة السياسية الداعمة، والمتمثلة في معشوق الشعب الرئيس السيسي، ومساندته لقضايا المرأة وإلى ترجمة إدارة الحقوق الدستورية لها إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية، وخلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود شرائح المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية ودينية والشباب والمرأة فى الريف والحضر، بالإضافة إلى العديد من الداعيين إلى تمكين النساء والفتيات على كافة الأصعدة.

وأكدت وصال أول مأذون سيدة في محافظة الغربية، أن العمل كمأذون شرعي (قاضي شرعي) دستوريًا هو توثيق لعقود الزواج وهو عمل مدني، موظف لدي وزارة العدل، لا فرق بين رجل وامرأة كموظف عام في الدولة، والعمل كمأذون خاصة في قرية وجدت فيه صعوبات كتير، منها إجماع أهل القرية علي التعيين، ولكن من حسن حظي إني سيدة من سيدات أهل قرية كبيرة متفتحة وهي قرية سنباط، ومعظم أهلها تقبلوا قرار التعيين بفرحة عارمة، واستبشروا خيرًا، وأسعي أن أكون دائمًا وأبدًا عند حسن ظنهم.

وخلال الفترة الماضية، بفضل الله تعالى، وبحكم العمل تدخلت لحل مشاكل كثيرة وكبيرة بين الأزواج من اجل تقليل نسب الطلاق، فضلًا عن عمل الكثير من الندوات والمحاضرات التثقيفية لزيادة وعي الفتيات، للحفاظ على العلاقات الزوجية، وتخطي كثير من المشكلات، التي تؤدي إلي زيادة نسب الطلاق، وايضا العديد من الندوات من أجل خفض تكاليف الزواج، وبفضل الله نجحنا في التوعية وساهمنا في بقاء أسر قائمة ووفقنا الله في عدم هدمها.