خالد عكاشة يكشف تفاصيل كتابه «سيناء أرض المقدس والمحرم»
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومؤلف كتاب “سيناء أرض المقدس والمحرم”، إنه حاول من خلال الكتاب رصد فترة استثنائية من عمر التآمر على سيناء لأنه كان شاهد عيان على كثير من الأحداث.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أنه بدأ الكتاب بحجم التآمر عبر استعمار هذه الأرض ومحاولة اقتطاعها من الدولة، وحجم الحروب التي خاضها الجيش، وإدراك الدولة المصرية بخطورة الإرهاب في سيناء، وبذل كل الجهود من أجل استعادة وتحرير كل شبر من أراضي سيناء.
ولفت خالد عكاشة، إلى أنه أدرك عبر تواجده في المنطقة، وعمله بالجهاز الأمني المصري في الفترة من 2008 لـ 2012، حجم المؤامرة التي شهدتها سيناء في هذه السنوات.
وتابع: "شعرت أن عليَّ واجب وطني، وأن أدون وأسجل على الأقل بعض من الفترات التي حدثت، خلال هذه السنوات الفارقة".
وأشار إلى أن بذرة الإرهاب في سيناء تم زراعتها أواخر عام 2002 وأوائل 2003، على يد تنظيم الجهاد، والذي كان يقوده خالد مساعد، وهو أحد أبناء شمال سيناء، والذي تربى على أيدي تنظيمات إرهابية مثل التكفير والهجرة.
وأوضح، أن الشرارة الأولى للإرهاب في سيناء تمثلت في تفجيرات طابا ونويبع وشرم الشيخ، منوها أن الجماعات الإرهابية استغلت الدين والأحداث السياسية، وكان أول منشورات تداولوها مسألة أن التنظيم نشأ احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
ولفت إلى أن التمدد الكبير للجماعات الإرهابية في سيناء بدأ تحديدا في مساء يوم 28 يناير 2011، وبمجرد انتهاء خطاب تنحي حسني مبارك، بدأت الأخبار والإشارت تصل بأن هناك مجموعات مسلحة تقوم بالاعتداء على مدينة رفح، وبعدها الشيخ زويد والعريش، وهذه الهجمات كانت تستهدف أي سيطرة للدولة في هذه المدن بشمال سيناء.
وتابع: "كان المراد من هذه الهجمات هو سحب البساط من السيادة المصرية وخلق منطقة فراغ أمني، وهذا استوجب دخول القوات المسلحة لسيناء كأحد الأساليب الحاسمة اعتبارا من 30 يونيو 2013 وحتى إعلان النصر على هذه التنظيمات".
وأكد أنه يرى أن أحد الأسباب الرئيسية لقيام ثورة 30 يونيو هو الشعور الذي وصل للمصريين في الفترة من 2011 لـ 2013، بأن الدولة مهددة ويجب التدخل وعزل الإخوان.